من جزيرة تاروت.. «الضامن» و«الدرورة» يرويان حكاية البحار في الشارقة

انطلق في مركز “إكسبو الشارقة” الأربعاء 21 سبتمبر 2022م، ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الثانية والعشرين، تحت شعار “حكايات البحر”، بمشاركة نحو 160 خبيرًا وباحثًا تراثيًا من 46 دولة.

وشمل حفل الافتتاح فقرة عن “فنّ النهمة” قدّمتها مجموعة من الفنّانين، وهي عبارة عن وصلة غنائية تناولت نماذج من هذا الفنّ العريق المرتبط بالبحر، وأنغامه وأشعاره المتنوّعة التي رافقت الصيادين خلال رحلاتهم البحرية في الماضي.

وشمل الحفل كذلك تكريم الفنّان الإماراتي إبراهيم جمعة الحاج “ضيف شرف الملتقى”، وعائلة الشاعر الكويتي الراحل محمد فايز العلي، “الشخصية الاعتبارية للملتقى”، فضلًا عن عددٍ من الرواة البارزين والشخصيات المبدعة في مجال الحكاية الشعبية، وهم راشد محمد الشحصي الزعابي، وناصر خليفة عبيد بوشبص، وحثبور محمد كدّاس الرميثي، وحميد بن خليفة بن سالم بن ذيبان.

وشارك الفنان التشكيلي السعودي عبد العظيم الضامن بمعرض تشكيلي عنوانه قصة بحار، وهو يحكي حكاية حقبة من الزمن الماضي وتلك القصص التي عاشها البحار على ظهر السفينة حتى جاء اليوم ليستغني عنها ويهجرها، لكنها أبت أن تغادر شواطئها، وبقيت شاهدة على العصر تروي قصصها بصمت.

وشارك “الضامن” في الملتقى أيضًا بورقة عمل بعنوان “البحر في المتخيل التشكيلي” ضمن برنامج المقهى الثقافي للملتقى، كما شارك الكاتب علي الدرورة بورقة عمل بعنوان “الذاكرة البحرية” ضمن الندوات العلمية للملتقى.

واختتم الملتقى الجمعة 23 سبتمبر 2022م، ورافقه معرض عن شخصية الملّاح والعالِم الفلكي الإماراتي أحمد بن ماجد، وشمل مقتنياتٍ ومخطوطاتٍ وشروحات، تُبرز مكانة هذا الملّاح المعروف.

وأعلن رئيس معهد الشارقة للتراث عبد العزيز المسلم، خلال حفل الافتتاح “أن هذه الدورة من الملتقى تحتفي بالموروث الحكائي الإماراتي والعربي، الإنساني الزاخر والمتنوّع، كي نغوص معكم في أعماق البحر، ونرتاد عوالمه الغرائبية والعجائبية معًا”

وأضاف المسلم: “نسعى من خلال هذا الملتقى إلى إبراز جانب مهمّ وملهم من الخيال الشعبي الغني، وكذلك التمثّل الذكي لرموز الحكايات ودلالاتها، وارتباطها بواقع المجتمعات وحياة الناس في علاقتهم بالبحر بصورٍ مختلفة”.




error: المحتوي محمي