حديثٌ بين «أمْكِنةٍ ألْهَمَتْنِي بجمالِها».. والأديب سعود الفرج

عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة.. صدر للأديب الشاعر الأستاذ سعود عبد الكريم الفرج كتاب بعنوان (أمكنة ألهمتني بجمالها) وهو من الحجم الكبير احتوى على 460 صفحة وغلاف جميل مستمد من ألوان الشفق القطبي.. وهو عبارة عن مجموعة مقالات كتبها خلال أربعين سنة من الترحال إلى العديد من دول العالَم خلال فترات زمنية متقطعة.

وهذا الكتاب ينضوي تحت ما يسمى بأدب الرحلات.. وما يميز هذا الكتاب الوصف الرومانسي الجذاب لطبيعة تلك البلدان التي زارها، فتشكل في وصفها لوحات فنية ناطقة بالسحر والجمال الطبيعي.. امتزج فيها الشعر بالنثر فجاء الخيال رائعًا.. وتخللت تلك المقالات ومضات من التاريخ الإنساني ووصف لبعض عادات وتقاليد تلك الشعوب المتعددة في هذا العالم، ناهيك عن ذكر بعض معالم البناء الذي خلّد أصحابه على مر الزمن مثل بعض قصور النمسا التاريخية الباذخة وغيرها.

عند قراءتك لتلك المقالات لا يسعك الا أنْ تقف مشدودًا أمام تلك الجمل المتناغمة التي تبهرك عبر سياقاتها المتتالية بفن التصوير، الذي يعطيك إحساسًا بجمال المكان، فتشعر بأنك متواجد أمام تلك الطبيعة الغناء التي أجاد المؤلف تصويرها عبر قلمه المنساب رقة وجمالًا..

وقد عرفت الأستاذ سعود الفرج رجلًا قليل الكلام هادئ الطباع، لكنه يفاجئنا بين تارةٍ وأخرى بشيءٍ من إنتاجه الجديد المتميز، وهذا الإصدار هو الخامس عشر للمؤلف، وجدير بمن يهتم بالآداب وتاريخ الشعوب وثقاقتها أن يقتني هذا الكتاب فهو حريٌّ بالقراءة الماتعة والممتعة.

والله الموفق..



error: المحتوي محمي