من قطيف الولاء والمحبة في يوم التوحيد والبناء

بمشاعر البهجة والسرور ومعاني الولاء والطاعة تحل على شعب المملكة العربية السعودية في يوم الجمعة الـ27 من شهر صفر لعام 1444هـ، والموافق لغرة الميزان والـ23 من سبتمبر من العام 2022م ذكرى مجيدة وفرحة عظيمة منّ الله تعالى بها على هذا الوطن وعلى كل من يقطن على ترابه ويستظل تحت سمائه، إنها الذكرى الـ92 لتوحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والذي أسس كيانها وأرسى قواعدها على أصول الشريعة الإسلامية ومبادئها السمحاء المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فارتقت بذلك قمم الأمجاد واعتلت صهوة الرقي والتقدم على المستوى التعليمي والاقتصادي والثقافي والحضاري.

إن المتأمل لتاريخ هذه البلاد يجد الفوارق التاريخية بين حاضرها وماضيها فبعد أن كانت تعيش على فتات الظلم والجور وأنواع الشتات تبدلت -بفضل الله ثم بجهود وهمة صقر الجزيرة الملك المؤسس- إلى وطن ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاطمئنان، يزخر بسجل ناصع مطرز بسمو الفخر والاعتزاز تجسد بمسيرته الغراء وحكمة قادته أبناء الموحد الملك عبد العزيز -رحمه الله- وفي هذا اليوم يترجم أبناء الشعب السعودي الأوفياء روح التلاحم والولاء وصدق الانتماء لوطنهم وقادتهم الأعزاء، وتظهر فيه قيم الإيثار التى ترعرعت على أرضه وشربت من مناهل علمه لتضمن بقاء الاستمرار والاستقرار وتحفظ التنامي لهذا الشعور النبيل جيلًا بعد جيل.

ومن “قطيف الخير”، “قطيف الولاء”، “قطيف المحبة” كان للأهالي -حاضرة وبادية- وقفة وبصمة ودور كبير في الإسهام في بناء هذا الوطن الغالي مثلهم مثل جميع مدن وشعب المملكة الكريم.

وبهذه المناسبة والذكرى الخالدة ونيابة عن أسرتي ومن أقوم مقامه من قبيلة بني خالد أحد ركائز المجتمع القطيفي الأصيلة التي أسهمت في توحيد البلاد تحت راية المؤسس، أرفع بشعور المواطنة الصالحة وأحاسيس الوفاء والإخلاص لهذا الكيان وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان وللأسرة المالكة والشعب السعودي بأكمله أسمى آيات التهاني والتبريكات، معبرًا عن سعادتنا وواجبنا الوطني ومجددين المحبة والولاء، متمسكين بكل ما يضمن ويدعم مسيرة التنمية والعطاء لوطننا ومليكنا وأفراد شعبنا الكريم.



error: المحتوي محمي