* من الإجراءات الجميلة في معالجة سلوكيات أطفالنا الغير سوية والتي تستخدم كبدائل للعقاب مايسمى بالإقصاء ونعني به منع السلوك الغير مرغوب فيه عن طريق إزالة المعززات الإيجابية فترة معينة .
* ويهدف الإقصاء إلى حث الطفل للتفكير في سلوكه الغير سوي لتفاديه مستقبلاً .
* وللإقصاء نوعان :
1. إقصاء كلي ونعني به عزل الطفل في مكان خاص خارج البيئة المعززة ويسمى هذا النوع الإقصاء بالعزل .
2. إقصاء جزئي ويقصد به السماح للطفل بالبقاء في البيئة المعززة ولكنه يمنع من المشاركة في النشاطات المتوفرة في تلك البيئة مدة زمنية معينة .
فالطفل الذي يشتم زملاءه أثناء لعب كرة القدم يطلب منه التوقف مدة عن اللعب والإكتفاء بمشاهدة زملاءه خارج الملعب .
* كيف نستخدم الإقصاء بفاعلية؟
يذكر الدكتور أحمد أبو أسعد أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة مؤته جملة من التوجيهات فيما يخص تطبيق إجراء الإقصاء منها :
1. لا يحبذ استخدام الإقصاء مع الأطفال قبل 10 سنوات وإن استخدم فيكون ذلك لمدة من 5 حتى 7 دقائق .
2. يستخدم الإقصاء مع الطفل الذي يحب البيئة .
3. تجنب الإقصاء مع الطفل الذي يعاني من الخجل أو يميل إلى الوحدة والعزل وإيذاء النفس .
4. بعد مرور دقائق معينة يطلب من الطفل أن يميز سلوكه الغير مرغوب .
5. إذا شارك الطفل خلال فترة الإقصاء لا يسمح له بالإجابة .
6. وضح دائماً سبب الإقصاء للطفل فتذكيره بالسلوك غير المرغوب الذي ستكون عاقبته الإقصاء قد تزيد من فاعلية هذا الإجراء .
7. يفضل عدم إعادة الفرد إلى البيئة التي أقصي عنها إذا كان لايزال يبدي السلوكيات غير المقبولة التي أقصي بسببها عند إنتهاء فترة الإقصاء .
• ختاماً : نختلف كآباء ومربين في معالجتنا لسلوكيات أطفالنا فبعضنا يفضل الأسلوب الصارم في التربية ، والبعض يتخذ من اللين المفرط منهجاً في ذلك . والحقيقة أننا بهذا قد جانبا الصواب في التربية الإيجابية فلا الصرامة المفرطة ولا اللين الدائم يمكن أن ينبتا طفلاً سليماً قادراً على خوض غمار الحياة . لدى ينبغي علينا كآباء ومربين أن نتعرف أولاً على خصائص كافة مراحل نمو أطفالنا وما يحتاجونه في كل مرحلة حتى نستطيع تفهم سلوكياتهم ودوافعها فنوجههم ونرشدهم .