مهرجان القطيف الشعري الأول..
1416هج
قبل ثمانٍ وعشرين سنة.. كنا نتابع أخبار فعاليات هذا المهرجان الشعري الأول من نوعه في القطيف..
حيث استضاف ملتقى القديح الأدبي.. هذا المهرجان.. والذي استمر لثلاثِ ليالٍ سويا..
والعجيب أن هذا الحدث المميز، لا يذكره أو لا يعرفه جيل هذا اليوم..
والأعجب من ذلك
أن بعض الشعراء المشاركين فيه.. ابتعدوا عن الممارسة الشعرية.. وغابوا عن المشهد الشعري إما اختيارًا.. أو قهرا
ومن بين هؤلاء معد هذا الكتيب.. و المهرجان الشاعر خالد المحيميد..
شاعر يكتب بوعي متفرد.. ولكنه هاجر عن القطيف ليستقر في لبنان.. وتتغير بذلك موهبته الشعرية إلى فنون أخرى..
وسأستعرض مشاركته في نهاية هذه الورقة..
ولكني أحببت أن أعرض مختصرا لهذا الكتيب الذي تمخض نتيجة هذا المهرجان الشعري الأول في القطيف..
الكتيب تصدّر بمقدمة رقيقة كتبها الشاعر خالد عبد الله..
والتي جاء فيها..
“مهرجان يمتزج فيه الرمل والنخيل والدماء، فتولد القطيف في بيت شاعر، وتحت جذع نخلةٍ وفي وريدٍ يفصّدُ ألمًا، وثورة وأملًا
ويا وطنًا لو انّ الخلدَ أزرى
برونقهِ لقلتُ له حسودُ”
حاول هذا المهرجان أن يستوعب أكثر مساحة جغرافية للشعراء القطيفيين..
وما تم اختياره في هذا الكتيب لا يمثل كل المشاركات المقدمة في المهرجان..
وسأستعرض هنا أسماء الشعراء المشاركين.. وهي حسب تسلسلها في الكتيب..
1-محمد مكي الناصر…. القذيح
2-محمد الماجد…. سنابس
3-عباس أحمد الحايك……. القديح
4-السيد عدنان العوامي…….. التوبي
5-محمد أمين أبو المكارم……. العوامية
6-علي القويسم…….. القديح
7-حسن اليوسف……. سيهات
8-قيس آل مهنا…… الجش
9-الشيخ عبد الكريم آل زرع….. تاروت
10-عبد الله البيك….. القطيف
11-أحمد حمزة الفردان… القديح
12-سيد حسين الجراش…. التوبي
13-شفيق العبادي…. تاروت
14-خالد المحيميد…. القديح
15-السيد هاشم العلوي….. القديح
16-سيد حسن أبو الرحى…… القديح
17-سعيد الشبيب……. أم الحمام
18-الملا علي آل إبراهيم…… سيهات
19-الملا محمد علي الناصر…. القديح
20-عبد الرؤوف المرهون…. الجارودية
ومن النماذج التي طوت صفحة الشعر من حياتها..
الشاعر خالد المحيميد. والتي كانت مشاركته في إعداد الكتيب.. ومعدا اليالي الحفل..
وإليك مشاركته الشعرية..
معشوقةٌ… لم تولد بعد…
يا ملاكي تملّكي. واجعلي القلب عرشكِ
حلوة الخطوِ بانةٌ. إن تمشّي فمهلكُ!
غرقت بسمة الهوى. في شفاهي لتضحكي
أينه العمرُ هل ذوى. يا فعًا تائهًا بكِ!؟
قرعَ الموتُ جرسه. في طريقي ومسلكي
يا له الليل عاقصًا. في ذراعيه فجركِ!
سادنُ الصبحِ لم يزلْ. في حوانيتِ شامكِ…
الريح….. وطلل الذكرى
أقعى على تربتك اليراعُ
وأسفر الصبحُ ولا شعاعُ
وأنت، أنت لم تزل تغني
جراحك العثارُ والضياعُ
وزورقُ الحياةِ كيف أرسى
بشاطئ تسكنه الضباعُ
ممزّقٌ كقلبك المدمّى
كعمرك المقوضَ الشراعُ
أتعصفُ الريحُ بأمنياتٍ
رسمتها، وتضحكُ الرعاع؟
أتأمل الرقطاءَ إذ تلوّى
راقصةً تخطّف الجياعُ؟
تلفّ حول مرتمٍ وغافٍ
بخدرها إن يكشف القناعُ
وذي هيَ البسمة-ما ترجّي-
ستخنق القلوعُ والقلاعُ