ياسيدتي يا موطن الروح..
ومن قلبي لديها رهين..
فأنا لا أشعر بالغربة معكِ أينما تكونين..
موطني هو حضنكِ الدافئ الحنين..
لا أهتم بالخرائط والجغرافيا..
ولا التاريخ وحساب السنين..
ولا الجهات الأربع..
فبوصلتي تتجه حيث أنتِ تقفين..
ما يهمني إلا.. أن أعيش معكِ أينما تسكنين..
إن لم أكن معكِ فأنا دونكِ من اللاجئين..
خذيني إليكِ نهرًا جاريًا يمتد معكِ كل حين..
معكِ معكِ..
على أي كوكب قررتِ له أن ترحلين..
ففي داخلي صراع الآه..
كهدير الموج هل له تسمعين..
ونسيم البحر ينثرها آه وآه كالدر الثمين..
تأمليني!! بين تارة وأخرى،،
أنا على حافة الجرف واقفًا يمزقني الأنين..
وعلى رمال الوهاد الذهبية،،
أرسم طيفك وطيفي لعلك به تلتقين..
مع شروق الشمس أُبصر ضِياءك..
أحث الخطى مسرعًا و إياي تحتضنين..
وإذا جن ليلي ونامت العيون..
إلى أحضاني أضمك ومعي تسهرين..
لقياك أملٌ وأمنيةٌ..
يا زهرة العمر وحلم السنين..
ما بين نور القمر والنجوم البارقات..
في عيوني كشمعة تضيئين..
يا زهرتي..
بياض البدر زين عتمة الليل الذي تسامرين..
وبياض عينيك زينه السواد وحين إلي تنظرين..
كل نساء الأرض للشهد آكلة
ومن شفتيك تتساقط الشهاد..
وحمرة خديكِ لذة للناظرين..
أهواكِ.. سيدتي..
عاشقٌ ومتيمٌ..
والروح لك فداء..
يا موطن الروح..
تعالي نحثُ الخطى..
ونعلن عشقنا بين العالمين..
ونرفع راية الحب خفاقة في الأفق المبين.
