حكاية ورقة.. 18

رسالة شاعر من الأحساء

قبل أربع وعشرين سنة.. وحين تخرجنا من الجامعة.. توزع شباب المهجر الجامعي بين القطيف والأحساء.. وخارجهما
فبعث الشاعر الحبيب
علي أحمد الممتن الرسالة التالية

باسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أرض النخيل الباقات من أرض الخير والبركات
من آلام بعدٍ وشتات.
أبعث هذه الرسالة المتواضعة
إليك أخي في الله:الأستاذ علي الشيخ
في بداية الحديث أزف إليك تهنئة بالعيد المبارك راجيا من الله أن تكون في أوفر السعادة وأدومها.
عزيزي..
كلما ذكرت القطيف.. يطير جناحُ شوقي إليكم
شباب المهجر الجامعي.. نعم أنا لا أنسى تلك الليالي الجميلة التي تأمرنا فيها، ليالٍ صيفية فاح منها عطر القوافي ورقصنا جميعا على أنغام التفاعل بعد أن هبَّ علينا نسيمُ الرياضِ الذي لا يقفُ تحت كتاب الذكريات الممشوق.
أخي… أبا الحسن
لا أصدقُ أن هذه الورقةَ ستقعُ بين يديك!
ماذا أكتبُ؟؟
شعرا نثرا حبًّا شوقًا لا أدري، ولكنّ الذي أعرفه أني أحبكم، وإن تبرأ يراعي من أناملي عجزا عن وصفكم.
علمتُ أنكم تجلسون (ليلة الأربعاء) آه آهٍ كم أمسكُ قلبي حتى لا يطير، وكم أدفّئ جسمي حتى لا أموت من الارتعاشِ أتعْجبُ؟؟
ما رأيك في محلّقٍ مثلي يعيشُ في مجتمعٍ لا يعرف الاستماعَ فضلًا عن كذا وكذا…
صرتُ لا أعرفُ إلّا الجنون والحنين، لكن دعنا من هذا..
كيف حال الشباب!!
أرجو أن تبلغهم سلامي الحار، وإني سأزوركن قريبا..
أيضا أحمل سلاما من أ/جاسم المشرف-إليكم جميعا
الرحيل البعيد والانطفاءُ
قدرٌ آمنت به الغرباءُ.. (الأحساءُ)
وفي الختام.. أرجو أن تكون خطبت لنسعدَ بك
وأرجو أن تتحول كَ.. إلى.. كِ.. والسلام ختام

ملاحظات..
1-أرجو أن تخبر الشباب برقمي
2-برفقة الورقة أبيات متعثرات علّها تروق
3-أرجو أن ترد الرسالة سريعا مع الآتي
-قائمة بأرقام هواتف الشباب
– بعض قصائدك
-آخر أخبار الجلسة مفصلًا
ولكم جزيل الشكر
صباح الأربعاء
26/10/142‪0هج
وأضع هنا أربعة أبيات من القصيدة المرفقة..

 

نعش قلبي

 

دنيايَ أنتِ أيا رواءَ خميلي
يا شعلةَ الأضواء في قنديلي

 

يا نغمةَ الكرمِ التي ما داعبت
أُذنيَّ حتى جاوبتكِ أصولي

 

يا نبعَ أفكاري فلولا أنتِ ما
فاضت بماء العشقِ جذبُ سيولي

 

مذ كنتِ كان الحبُّ يخصب فكرتي
فأسيرُ في الظلماتِ وهْو دليلي




error: المحتوي محمي