جذب الشيخ صالح آل إبراهيم انتباه الجنسين من الحضور في المحاضرة التوعوية التي قدمها في مقر جمعية العطاء النسائية مساء الأربعاء 4 صفر 1444هـ، بعنوان “إدارة الحياة الزوجية بكفاءة”، حيث بيّن خلالها المقومات لكفاءة الحياة الزوجية وعوامل الضعف فيها مقرونة بدراسات اجتماعية وعلمية تركز على أهم العوامل المؤثرة سلباً وإيجاباً في إدارة الحياة.
وأوضح أن التواصل الفكري، والوفاء، وتقدير الذات والآخر مع النضج الانفعالي؛ عوامل مؤثرة يكملها الدور الزوجي الواعي والمسؤول.
وتوّج آل إبراهيم المتوافقين زوجياً بسمات مميزة أبرزها؛ الاتزان الانفعالي، والموضوعية، علاوة على مستوى التقارب بين الزوجين، وذلك مقابل الذكورة التي تتضمن السيطرة والاستبدادية والتسلط وإبداء الاهتمام للأنشطة العامة على حساب الحياة الزوجية، وهو ما يدخل ضمن أسباب عدم التوافق الزوجي.
من جانب آخر، سلّط آل إبراهيم الضوء على مظاهر الضعف في إدارة الحياة الزوجية والتي شملت: التهرب من المسؤولية، والتفاعل السلبي، والاستجابة غير الناضجة، والتفكير النرجسي، والتبعية والاعتمادية من أحدهما على الآخر، وتأثير القرارات المتسرعة مما يؤثر سلباً في الزواج ليكون بذلك مصدراً لفوضى وعشوائية في تفاصيلها، بالإضافة إلى عدم التوازن، موضحاً النتائج المترتبة على ضعف الكفاءة الزوجية.
وذكر عدداً من المقومات التي تضاف للكفاءة الزوجية وترقى بمستوى العلاقة، وكيفية تحقيقها في إطار الإدارة الناجحة لزواج يحكمه التفهم والتفاهم والمرونة والبعد عن المؤثرات السلبية.
وكان من بين ما ذكره من مقوّمات: القدرة على إدراك المسؤوليات والقيام بها، والقدرة على بناء علاقة طيّبة مع الشريك، والقدرة على تقديم الحب والاهتمام، والقدرة على فهم الآخر والتعاطف معه، والقدرة على حسن التصرف في المواقف المختلفة، والقدرة على ضبط المشاعر السلبية.