ارسُمْ خواطِركَ الجميلة

إهداء للشاعر وكاتب (المقالة الاجتماعية الجميلة) الأستاذ/ جمال المطوع “حفظه الله ورعاه”


ارسُمْ خَواطِركَ الجميلةَ أنجُمًا
يحلُو البَهاءُ بِلونِها و النُّورُ
هذا يَراعُكَ في السُّطُورِ، وبهجَةٌ
تعلُو المُحيَّا، والطِّباعُ سُرُورُ
إنّا عَهِدنا في خُطاكَ مُبادرًا
قدْ حثَّهُ بعدَ الإخاءِ حُضُورُ
سيهاتُ فيْ عَينَيكَ دارٌ كُلُّها
أهلٌ، وجِيرَةُ دِيرةٍ، وكثيرُ
والسَّاحِلُ الشَّرقيُّ فخرُ حضارةٍ
تاريخُها بالمنجَزَاتِ يُنيرُ
وطَنِيَّةٌ عُظمَى سَعيتَ لأجلِها
بحروفِ وِدٍّ والمِدادُ ضميرُ
آلُ المُطوَّعِ أصلُكُمْ في ذُروةٍ
حيثُ النُّهى يسمُو بهِ التَّقديرُ
وجمالُهُمْ فرعٌ أصيلٌ للعُلا
منهُ اليراعُ إلَى الجَمالِ يُشيرُ
آلَيتَ إلا أنْ تغرّد شاعرًا
فوقَ الغُصونِ وبالخيالِ تطيرُ
وفوائدُ القلمِ البديعِ خواطرٌ
دبَّجتها، وسطُورُك التَّنويرُ
اشدُدْ عزيمةَ فِكرةٍ خلاَّقةٍ
إذْ أنتَ فيها بِالطُّمُوحِ بصيرُ
بُورِكتَ مِنْ شَهْمٍ تجنَّحَ بالنَّدى
للأرضِ، للإنسانِ، وهْو قدِيرُ
ارسُمْ خواطركَ الجميلةَ أنهُرا
تَروِي الظَّماةَ، ويُنْعَشُ التَّفْكِيرُ
هذي البِلادُ لِمنْ أحبَّ تقدُّمًا
وتطوُّرًا، والحُبُّ مِنهُ كبيرُ
واجْنَحْ إلى السّلْمِ البديعِ خلائقًا
فالسّلمُ أجدَى، والنّزاعُ شُرورُ
وبديرةِ الأحبابِ عُوِّدَ أهلُها
بِمودَّةٍ؛ فيها الوئامُ يدُورُ
إنَّ الجُّدُودَ وإنْ مَضَوا تبقَى لهُمْ
شِيَمٌ يُقَدِّرُ شأنَها التَّوقِيرُ
نحيا وأعلامُ المبادئِ كثرَةٌ
ولأنتَ مِنْهُمْ بالولاءِ نصيرُ
تسعَى بِفِعلٍ، والمقالُ مُترجِمٌ
حَيثُ اقتِداءُ النَّاسِ مِنهُ يصِيرُ
هُمْ هكذا آلُ المُطوَّعِ في الورَى
والكُلُّ مِنهمْ بالوَفاءِ غَيُورُ
إنّي عرفتُكَ مِنْ مخالطةٍ، ومِنْ
كَلِمٍ تلألأ والفُؤادُ يُثيرُ
وهَجٌ مِنَ الرُّوحِ ارتقاءٌ صادقٌ
كَشَفَ الصَّفاءَ، وأُدْهِشَ التَّعبيرُ
فأتيتُ أرفلُ بالقصيدةِ شاكرًا
هذا التعارفَ، وَالوِصَالُ جُسُورُ
سيهاتُ تفخرُ بالأُباةِ وبالأُلَى
رامُوا التآلُفَ والقُلُوبُ حبُورُ



error: المحتوي محمي