نظّم منتدى الثلاثاء الثقافي، حفلًا تأبينيًا للمرحوم الشيخ عبد المقصود خوجة، مساء الثلاثاء 30 أغسطس 2022، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والأدبية الذين استعرضوا عطاءاته المتعددة على الصعيدين الثقافي والاجتماعي.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير أعده المنتدى عن سيرة حياة “خوجة” ودوره الثقافي، وزيارته مع شخصيات ثقافية حجازية لمحافظة القطيف.
واسترجع الإعلامي محمد الحمادي خلال إدارته للحفل، لقاءاته السابقة مع المرحوم والقصائد التي ألقاها في اثنينية، تلى ذلك إلقاء المشرف على المنتدى جعفر الشايب كلمة المنتدى ذاكرًا فيها اهتمام الفقيد بتشبيك روابط العمل الثقافي وجمع القائمين على المنتديات والصالونات الثقافية مع نظرائهم من مسؤولي الأندية الأدبية، وممارسة دور أبوي تجاه الحالة الثقافية في المملكة من أجل دعم كل مجالات التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف ورسم خطط عمل وبرامج مشتركة تعزز من الدور الثقافي لهذه المؤسسات.
من جانبه، وصف الشيخ حسن الصفار، “خوجة” في كلمته الشخصية بأنه نموذج في التواصل بين مختلف ألوان الطيف الوطني، حيث كان يهتم بتعزيز العلاقات مع الجميع، واستشعر ذلك من خلال سلسلة لقاءات جمعتهما في الحوار الوطني وتكريم الاثنينية له، وزيارته لمحافظة القطيف، مشيرًا في كلمته إلى الاهتمام بجانب التكريم لكل منجز ومبدع وعالم دون أي تحيّز، وتحدث حول دوره كرجل أعمال في دعم الثقافة والفكر وتميزه في الاستمرارية.
وذكر الشاعر عدنان العوامي في كلمته لقاءاته بالمرحوم “خوجة” وتكريمه له في الاثنينية التي كرمت نحو 460 عالمًا ومفكرًا وباحثًا وأديبًا من مختلف أنحاء العالم، والتي تضم نخبةً متنوعة من مختلف بلدان العالم.
واستذكر محمد بودي رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي لقاءاته مع الشيخ خوجة، واصفًا إياه بقامةٍ نبيلة تفقده المنابر وقبلها المحابر والثقافة والأدب في المملكة، كما تحدث عن اللقاءات المتكررة التي عقدها لدعم العمل الثقافي وخاصة المنتديات الثقافية وكذلك عمله في مجال الإصدارات التي تمت طباعتها بأعلى جودة وإهدائها لمن يقوم بزيارته وتشريفه.
ووصف الأديب محمد الجلواح الشيخ عبد المقصود خوجة بالأديب الدبلوماسي ورجل الأعمال والإنسان الذي رحل ولم يرحل، حيث يقف المرءُ عاجزًا عن أيّ جانبٍ من الجوانب يكتبُ في هذا الفقيد الغالي، وختم حديثه بقصيدةٍ نظمها في المرحوم وكان قد قرأها أمامه في إحدى الأمسيات التي جمعتهما.
وأشار صاحب ثلوثية المشوح الدكتور محمد المشوح، في كلمته إلى مسيرة الاثنينة واحتفائها بالمثقف عمومًا وتكريمه، حيث إنها عدت أحد المعالم السعودية البارزة في المشهد الثقافي السعودي، موضحًا أنها كانت تقوم على بعدين هما الاحتفاء والتكريم للشخصيات، ونشر الإبداعات الفكرية والأدبية.
واختتم الحفل بكلمة لابن الفقيد محمد سعيد عبد المقصود خوجة، الذي توجه فيها بالشكر للقائمين على الحفل، موضحًا أن الفقيد رفض عدة عروض لتكريمه، معتبرًا أن ما يقوم به هو خدمة للوطن.