الفكرة مختزلة في ثلاثِ خطواتٍ والتفصيل لمن يرغب: استشر من سبقوكَ في الدراسة، اختر الموادّ الدراسيَّة بعناية، واحرص على أن تحصلَ على معدّل تراكميّ ممتاز، والله يفتح لك أبوابًا كثيرة!
هذه الخاطرة هي نصيحة لطلاب وطالبات الصفوف الجامعية، الذين من المؤكد أنهم سوف يبحثون عن عملٍ حالما ينهون سنوات الدراسة. أظنّ أن القارئ الكريم قد يجادل ويختلف في “الواسطة”، لا بأس! فأول وأقوى واسطة في البحث عن وظيفة هي درجة التخرج وعناصر أخرى مثل المواد اللا إلزامية!
عادة ما يفضل معدل تراكميّ (GPA) بدءًا من 3.0 ثمّ أعلى من أصل 4.0 من قبل معظم الشركات التي توظّف مرشحين مبتدئين لأن المعدل يظهر التزامًا حقيقيًا بالنجاح الأكاديميّ. ومع أن المعدل التراكميّ ليس دائمًا – وحده – دليلًا كافيًا على نباهة الطالب وكفاءته، إلا أنه في العادة يكون مؤشرًا من المؤشرات القوية على جدية الطالب. وللأسف، مع أن طلابنا وطالباتنا في سنوات الجامعة متفرغين تمامًا للدراسة، إلا أن قسمًا منهم لا يعطي للمعدل التراكميّ ما يستحقه من الأهميّة!
في غياب الخبرة العملية، تأخذ الشركات المعدل الجامعيّ في الاعتبار للتوظيف، وتستخدمه بصورة أساسية في اختصار وتقليص أسماء المتقدمين للوظيفة. بعض المؤسسات والشركات لا تنظر في طلبات من لديهم معدل تراكمي أقل من 3.0- 3.3 من أصل 4.0 كاملة.
أما عن المواد اللا أساسيَّة أو “الحرّة” فعند تعيين خريجيّ الجامعات يفضل أصحاب العمل أولئك الذين لديهم مهارات ومعارف متنوعة والذين سيكونون مصدر قوة لفرقِ عملهم الحالية. وهذا ما يمكن للطالب أن يتعلمه من عدة مواد لا أساسيَّة متنوعة.
يجد معظم طلاب الجامعات أنفسهم مع الكثير من المواد الاختيارية التي يتعيّن عليهم كسبها قبل أن يتمكّنوا من التخرج ولكن ليس لديهم فكرة عما يجب عليهم الحصول عليه. بينما يجب عليك دراسة مواد إلزامية من أجل التخرج، استعدّ لأخذ فصل دراسي ممتع واستكشاف اهتماماتك الأخرى. تمنحك المقررات الاختياريَّة الحرية في اختيار الموادّ التي تساعدك على تطوير مهارات جديدة يمكنك تطبيقها في حياتك اليوميَّة وفي مكان العمل.
باختصار، سوف تحتاج لكل ما يساعدك أن يكون متميزًا عن بقية أقرانك، أو أغلبهم، من أجل أن تكون فرصتك في الحصول على وظيفة جيدة! ليكن طموحك أرقى من – فقط – درجة الاجتياز للحصول على الشهادة!