سيسألني الليل عن حزني الطويل..
الذي لامس حدّ السّماء،
سيسألني عن وسادتي المبلّلة والتي لن تجفّ إلى أن تجفَّ دموعي،
سيسأل لماذا طال سهري!
لمَاذا انطفأت روحي وما عاد للبهجة في حياتي مكان؟!..
ستراوده تساؤلات كثيرة ولكن جوابها واحد..
كيف أقول يا صديقي بأنّ روحي ذهبت حيثُ أنتَ،
وأنّ ابتسامتي التي ما عادت كما السابق، أصبحَت أخرس، كيف أقول يا صديقي بأنكَ كنتَ كتفنا الثابت
وها نحن دونك مائلون بلا سند..
رحلت يا مهدي
وها أنتَ قد أنهككَ المرض فرحلت..
كنت تعلم كم أكنُّ لكَ من الحب،
مقدار كونٍ بل أكثر..
ولكن لم تكن تدري أنكَ عندما ترحل سأختنق
وكأنكَ كنت الهواء الذي أتنفسه..
يا صديقي سيطول الفراق وسفرك بعيدٌ دون عودة،
يعلم الله كم أنّ خاطري مكسور،
وكم أنّني أشعر بالوحدة بين الجميع..
أدعو الله أن يرحمك برحمته أيها الإنسان الطيب الغالي الصبور وأن يصبّر قلوبنا على هذا المصاب الذي نزل بنا..
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ورحم الله من يقرأ سورة الفاتحة للشاب مهدي عبدالله علي العرفات