أوعاها

بدأت المشاق والمتاعب للوالدين والأقارب والطلاب والطالبات والمعلمين والمدرسين والمدرسات والمعلمات من أجل حصول الأبناء والبنات على أعلى الدرجات، نعم أعلاها وهل يكون ذلك مع استيعابهم للمواد العلمية؟ ربما وربما لا.

القدرات العقلية والذكائية والحافظة والاستيعاب هو مختلف باختلاف الوجوه، ولكل إنسان بصمته في ذلك، وما اكتشف مؤخرًا أنه ليس هنالك أحد من البشر لا يتمتع بقدر من الذكاء وأن هنالك أنواعًا متعددة منها العلمي ومنها الرياضي ومنها الموسيقي وغيرها، وبعد التجربة الناجحة للمنصة التعليمة والتعليم عن بعد وما نحن فيه من تطور في الاتصالات والنظم الإلكترونية يجعلنا نتساءل، هل سيتم استغلال ذلك في زيادة الاستيعاب لدى الطلاب والطالبات؟ وهل سيكون مع الحث على الحصول على الدرجات العالية حث على الفهم والحفظ والوعي فيهما؟ ما دور الآباء والأمهات والكادر التعليمي في اللعب على وتر تعلق جيل 2022 بالأجهزة الإلكترونية؟.

يحضرني ما قامت به أحد الأمهات في تعليم ابنها الرافض للإمساك بالقلم والكتابة على الورق بالطلب منه في البدء رسم بإصبعه الحروف، وعندما وجد المتعة في ذلك طلبت منه أن يمسك القلم الإلكتروني ويرسم به، وبعد أن اعتادت يده الإمساك بالقلم ورسم الحروف به وكتابتها، وما هذا إلا نموذج لذلك، وأجزم بأن الجميع لديه من التجارب الناجحة في هذا المضمار، وإشراك الآخرين فيها سينمي مستوى الاستيعاب لدى فلذات أكبادنا، وأكرم بمن قال: (إن القلوب أوعية وخيرها أوعاها).



error: المحتوي محمي