في مسابقة إثراء للعروض المسرحية.. «ليلة حافلة» تحصد جائزة أفضل نص.. ومحمد آل إسماعيل: نخطط للمشاركة بها خارج المملكة

حصدت مسرحية “ليلة حافلة”، جائزة أفضل نص مسرحي، خلال عرضها الأول ضمن مسابقة “إثراء” للعروض المسرحية، التي أُقيمت يومي الجمعة والسبت الماضيين 19 و20 أغسطس 2022م، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”.

وتدور أحداث المسرحية التي تميل إلى التراچيديا، حول خمس شخصيات مقيدين بالحبال، وكل شخصية منهم لها اتجاه وقصة في الحياة؛ تبدأ بسائقة الحافلة “نعيمة”، والتي قامت بأدائها الفنانة سوسن، وشخصية “واسط” البشوش المرح، وشخصية “عادل” المثقف محب الفلسفة والعلم، وشخصية “مسافر” المحب السفر والشعر، وشخصية “جليلة” وهي محامية تحب الدفاع عن الظلم، وأخيرًا شخصية “ثائر” المُندفع.

تسلسل الأحداث
تبدأ الأحداث من شخصية “ثائر” الذي طلب الذهاب إلى الجنوب الذي يرمز له في العصور القديمة بأنه مقبرة العظماء والوجهاء، ليقع في قبضة الأمن، ويقابل “مسافر” ويسجن معه، وبسبب أفكارهم الخاطئة يواجهون ظلامًا دامسًا، وتتوالى الأحداث.. ثم يأتي المشهد الرئيس وهم بالصحراء في الحافلة، وتقابلهم السائقة “نعيمة” التي تقرر ربط الشخصيات جميعًا بعد اعتراضهم على الوجهة التي تنطلق إليها، ويأتي المشهد الختامي مع مفاجأة للجمهور في النهاية.

اختيار النص
وأوضح المخرج “محمد آل إسماعيل” أن نص المسرحية جذبه للوهلة الأولى، واختاره بقراءة عينية، معقبًا: “بعد ترشيحي من اللجنة مع مجموعة من الزملاء المخرجين لإخراج عمل مسرحي بالمسابقة، أرسلت لنا النصوص لاختيار النص المراد إخراجه والمشاركة به في المسابقة، ووقع اختياري على نص (ليلة حافلة) وهي من تأليف ثامر الحربي”.

وبعدما استقر “آل إسماعيل” على المسرحية تواصل مع المؤلف على الفور وطلب منه الرخصة في تعديل بعض الأجزاء مع حفظ الحقوق الفكرية للنص والحوار، وبالفعل تم إعداد نص جديد مع تغيير شخصية رجل إلى امرأة “نعيمة” والتي تم ترشيحها كأفضل ممثلة في المسابقة بعد ذلك.

أصعب الأدوار
وعن أصعب الأدوار التي واجهته في المسرحية، عقب “آل إسماعيل”: “كلها أدوار معقدة التركيب؛ لأن الأحداث تتقلب، ما يضطر الممثل إلى تغيير نمط شخصية من مشهد لآخر، بخلاف المشهد الرئيس شخصية الراحل بهذه الحافلة، وفي نفس اللحظة يتقمص شخصية أخرى عند دخول القصة، وأحداث مسبقة لشخصية ثائر، والتي تدور حوله المسرحية، وهي أصعبها لتحولاته السريعة من حدث لآخر”.

أفضل مُمثلة
وأشار كذلك لدور “نعيمة” والتي قامت به الفنانة سوسن آل دريس، وتم ترشيحها لأفضل ممثلة عنه، مضيفًا: “هذا يعد ثاني عمل مسرحي لها، وكنت أحد المتابعين لحلقات البودكاست الصوتي الخاصة بها على الفيسبوك، وكنت أشارك برأيي في الموضوعات التي تطرحها أسبوعيًا، لذا رشحتها للمشاركة في المسرحية، وعلى الرغم من اعتراض البعض، إلا أني راهنت عليها، وتطور أداؤها بشكل ملحوظ في البروڤات وكانت مرنة لا تمل من الإعادة وبالفعل رشحت لأفضل ممثلة، مع العلم بأن المرشحة الثانية والتي حصلت على جائزة أفضل ممثلة هي أختها الفنانة إلهام آل إدريس”.

عقبات
وحول أكثر العقبات التي واجهته خلال عرض المسرحية، ذكر “آل إسماعيل”: “إن أبرز العقبات هي ضيق الوقت لتجهيز العمل منذ النص وتعديله، وتجميع طاقم العمل ولكن تم تخطي هذه العقبة بتكاتف فريق العمل، لافتًا إلى اشتراط المسابقة بأن العمل لا يتجاوز الـ 30 دقيقة، وهي عقبة أخرى واجهته، ولكنه اضطر لحذف بعض الحوارات ليعطي مساحة لموسيقى الافتتاحية مع تناغم الإضاءة.

وتابع: “أيضًا من العقبات التي واجهتنا الاضطرار إلى توقف البروفات لأيام كثيرة بسبب أدائي فريضة الحج، وأيضا إجازة عيد الأضحى وبعض الأيام في شهر المحرم للعزاء، ولكن الحمد لله تجاوزنا ذلك بمساعي الجميع في أن نظهر العمل بصورة تلقى استحسان لجنة التحكيم وأيضا الجمهور الذي حضر العرض، لدرجة أن الكثير أشاد بالعمل وبالذات من قرأ النص مسبقًا، ولمس التعديل في العرض المسرحي”.

مسابقات أخرى
ولفت إلى أنه يتطلع في الفترة المقبلة للمشاركة بالمسرحية في مسابقات خارج المملكة العربية السعودية بعد وضع بعض اللمسات وإضافة أحداث وحوارات قد تم حذفها بسبب شرط الوقت في المسابقة.

واختتم “آل إسماعيل”، حديثه عن أحدث أعماله الفنية، كاشفًا أنه يجهز على صعيد شخصي لعمل مسرحي جديد يناسب العوائل والأطفال.

شركاء النجاح
وشارك في مسرحية “ليلة حافلة” كل من الفنان سلام السنان، الفنان رائد السنان، الفنان السيد فاضل الحسن، الفنان محمد المرزوق، والفنانة أشواق الداوود، والفنانة سوسن آل إدريس.

وقام بتصميم الإضاءة وتنفيذها مكي العوى، والموسيقى التصويرية حسين آل إسماعيل، ومساعد المخرج السيد محمد العلوي.




error: المحتوي محمي