في مسابقة المسرحيات السّبع.. «جسوم والقلادة السّحرية» و «يوتوبيا» تتقاسمان المركز الأول في إثراء

فازت مسرحية “جسوم والقلادة السّحرية” الكوميدية بجائزة المركز الأول، كأفضل عمل مسرحي، مُناصفة مع مسرحية “يوتوبيا”، ضمن مُسابقة المسرحيات القصيرة السّبع المُشاركة، بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في دورته الثانية، يومي الجُمعة والسّبت بتاريخ 19- 20 من أغسطس 2022م، على مسرح الرّنين بمركز الطّاقة “إثراء”.

عمل بطابع فكاهي
لاقت المسرحية التي حولها أبطالها إلى عمل عائلي طُفولي بطابع فُكاهي، خلال المسابقة استحسان العوائل الذين استمتعوا بالعرض، وهي من إخراج ضياء آل رمضان، وتأليف السّيد جواد الصائغ، وتمّ عرضها لعشر مرات.

فكرة المسرحية
تدور أحداث المسرحية المكونة من فصلين حول شخصية “شرير” اسمه “سكارل” ومعاونيه الذين يعيشون جنب ينبوع غامض في وسط الغابة، ليتمكنوا بالخداع من السيطرة على الغابة، وليخضعوا منزل الأيتام الموجود بها، والمُكون من سبعة أيتام وجدهم حجي مكي المُتكفل برعايتهم حيث يسعى الشّرير “سكارل” جاهدًا للتّخريب وسرقة القلادة السّحرية التي يحتفظ بها حجي مكي بعيدًا عنه.

أحداث متصاعدة
وتتصاعد أحداث المسرحية بعدها، حيث يحتال الشّرير “سكارل” على أحد أيتام المنزل -جوجو- المُعاق، ويقُوم بسرقة القلادة، مُسيطرًا على إحدى الأيتام -لولو-، ومن ثمّ يُقيد الجد حجي مكي، ويسعى للدّمار والخراب، ولأنّ الشّر لا يدوم وإن طال، يتحد الأيتام وجدهم، ويتمكنون من استعادة القلادة السّحرية، ويهزمون الشرير “سكارل” بالقرآن الكريم، ويستطيعون النيل منه وتحرير الغابة.

طابع مشوّق
من جانبه، علق المؤلف “الصائغ” على نجاح المسرحية، قائلًا بأنها تأخذ طابعًا فانتازيًا مُشوقًا للطّفل، لجذب انتباهه مُنذ اللّحظة الأولى من ابتداء العرض، وحتى ختامها، داعيًا لتركيز أهداف المسرحية التّوعوية بذهن الطّفل، حيث ناقشت عدة قضايا أهمها المُحافظة على القرآن الكريم، وعدم التّنمر، وشكر الله على نعمة وجود الوالدين، والإذعان لطاعتهما، ومحبة الأخوة، وترابطهم، وتقدير اليتيم، وعدم الوثوق في الغُرباء، والكذب، ومعاناة أصحاب الهمم.

شركاء في النجاح
وشارك في بطولة المسرحية كل من: السّيد جواد الصائغ، ومحمود طاهر، وأحمد آل حمود، ومحسن مغيص، وحبيب الحبيب، والطّفلين ريان وكرار ضياء، ومايا زكي، ووديع الشّبركة، وجاسم آل عباس، وفني الصّوتيات وإضاءة على الزاير، ومحمد الزاير، ومن إنتاج زكي العباس، ونائل آل سعيد، وتنفيذ الديكور أحمد القديحي، ومدير الإنتاج شريف المنصور.

مشاركات أخرى
تجدر الإشارة إلى المسرحيات المشاركة ضمن المسابقة، والتي أشرفت عليها لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سامي الجمعان، والفنان سلطان المقبالي، والفنان جمال الصقر، وهي: مسرحية النادل، ومسرحية الغريب والنقيب، ومسرحية الهروب إلى أورانوس، ومسرحية يوتوبيا، ومسرحية خذوا وجوهكم، ومسرحية ليلة حافلة، ومسرحية البريد المفقود.

من جانب آخر، بيّنت كاتبة ومخرجة المسرحية الكوميدية العائلية يوتوبيا سماح الغانم أنها تهدف لزرع روح التعاون في نفوس الأطفال، وتعليمهم طبيعة الاختلاف والتعايش السلمي مع الآخر، وتنمي حس الاعتراف بالخطأ.

وذكرت أن المسرحية استعراضية احتوت على أغنية بعنوان “يلا نعيش”، من كلمات الشاعرة نوال الجارودي، وألحان سماح الغانم، وهندسة صوتية لـ ميثم آل توفيق، ومن أداء سماح الغانم وميثم آل توفيق، حيث تقول الجارودي في مطلعها:
يلا نعيش بحب ووئام/ نتعاون نبني الأحلام/ يد بيد بجد ونظام/ عالمنا يحيا بسلام.

يوتوبيا
وأوضحت الغانم أن مسرحية يوتوبيا تقع أحداثها عبر مستقبل افتراضي أهلكته الحروب، والأوبئة، والصراعات بسبب الإنسان، فيتصدى عدد من الحيوانات عبر الاجتماع، في محاولة لإعادة إعمار الأرض، والمحافظة على ما تبقى منها، ملفتة إلى دخول لغة الإشارة بالعمل.

وأشارت إلى تجسيد دور الأصم والذي لعبه الممثل يوسف الغانم وهو عبارة عن قرد كان يراقب الجميع وينبههم على أغلاطهم مع صديقه الدب والذي بدوره كان يترجم للأطفال والتي لاقت استحسان الجمهور حيث كانوا قد استمروا أكثر في تقليد لغة الإشارة لبعد العرض.

تصاعد الأحداث
وتتصاعد الأحداث ليدور بينهم صراع على اختيار الأنسب فيهم لقيادة غابة يوتوبيا، والحيوانات بها بعض من سلوك البشر كإسقاط سلبي يطرح من خلال الشخصيات مع ملابسات معالجتها.

شركاء النجاح
وشارك في البطولة الفنان أحمد الجشي، وحسن الغانم، وعبد الله الغانم، وياسر الزاير، والجوري الحمدان، ويوسف الغانم، ودرامتورج الفنان ماهر الغانم، ومكياج الفنانة مها الكبرا، وصوتيات سلوى الغانم، وإدارة كواليس ريان آل دعبل.




error: المحتوي محمي