[ نُظِمَتْ أَبِيَاتُ الْقَصَيْدَةِ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَقَارِبِ فِيْ يَوْمِ الْإِثْنِيْنِ 24 / 1 / 1444هـ ، فِيْ رِثَاءِ الْحَاجَةِ الْمُؤْمِنَةِ فَاطِمَةِ بِنْتِ عَلِيٍّ أَبُوْ أَرْشِيْدِ ( أُمْ عَلِيٍّ ) – رَحِمَهَا اللهُ تَعَالَىْ – خَادِمَةِ أَهْلِ الْبِيْتِ ( عَلَيْهِمْ السَّلَامُ ) ]
هِيَ الْفَضْلُ صَافٍ بَانَ مِنْكِ أَبْدَتْ
إِلَيْكِ رِثَاءً وَأَرْخَتْ عِنَاقَا
فَيَا جَامِعًا مِنْ صِفَاتٍ تَرَامَتْ
بِمَا طَاوَعَتْ مِنْ شُمُوْلٍ سِبَاقَا
لِأُمِّ عَلِيٍّ خِصَالٌ حَوَتْهَا
تَسَامَتْ بِهَا نَحْوَ بُعْدٍ خِلَاقَا
فَكَمْ كَابَدَتْ نَفْسُهَا مِنْ قِرَاحٍ
تَعَالَتْ عَلَيْهَا بِصَبْرٍ خِنَاقَا
وَهَلْ غَابَ عَنْ خَاطِرِيْ مَا تَنَاهَىْ
بِمَا كَانَ مِنْهَا وِدَادًا عِبَاقَا
وَصَبَّتْ بِمَا سَابَقَتْ فِيْ حُسَيْنٍ
شِغَافًا وَأَجْدَتْ بُكَاءً صِفَاقَا
عَلَتْهَا مَزَايَا سَقَتْهَا وَلَاقَتْ
جَزِيْلَ ثَوَابٍ تَرَاءَتْ طِبَاقَا
عَظِيْمُ عَطَاءٍ حَبَتْهُ وَ جَالَ
لَهَا دافِقًا عَنْ دِرَايةٍ خِفَاقَا
وَطَافَتْ عَلَيْهَا صِعَابٌ صَاغَتْ
لَهَا مِنْ سَبِيْلٍ عَبَاهَا طِفَاقَا
كَفَاكِ مَنَاعًا بِأَنَّ عَلِيًّا
وِقَاءٌ تَعَالَىْ إِلَيْكِ شِفَاقَا
وَزَالَتْ بِمَا هَالَكِ مِنْ كُرُوْبٍ
بِحُبِّ عَلِيٍّ صَفَاكِ رَوَاقَا
وَبَاتَتْ بِسَكْنٍ بِمَا زَانَكِ مِنْ
سِقَاءٍ حَبَاكِ عَلِيٌ بُرَاقَا
نَمَاكِ بِجَاهٍ جَلَاهُ هَنَاءً
سَقَاكِ هَنِيْئًا بِكَاسٍ دِهَاقَا
فَلَسْتِيْ تَخَافِيْ عَذَابًا صَفَاكِ
عَلِيٌّ بِنَزْلٍ سَرَاهُ دِفَاقَا