وطن النخيل

هَذِي القَطَيْفُ وهَذِي العِشْقُ وَالرَاحُ *
وَطَنُ النَخِيِلِ … وَعِطرُهَا فَوَّاحُ

 

لا لا تَسْلْنِي: هَلْ تُرَاكَ عشِقتَهَا؟
إنِّي أُحِبُ وَنَبضُ القَلْبِ صَدَّاحُ

 

مُذْ كُنْتُ فَيْ مَهْدِ الْحَيَاةِ تَهُزُنِيْ
غَافٍ وَبَينَ جُفُونِ الحُلْمِ مِصْبَاحُ

 

فِيْ بَحْرِهَا مَرسَىْ الطُفُوْلَةِ وَالْهَوَى
وَفِي سَفِينِ الرُوحِ أشوَاقٌ وَأرواحُ

 

تَرنُوا النَخِيلُ لِهَمْهَمْاتِ بُحُوُرِهَا
وَعَلَى الضِفَافِ تُرَقْرِقُ الأفْرَاحُ

 

وتُعَانِقُ الدَانَاتُ صَحْوَ ظِلَالِهَا
تُهدِي لَهُ (اليامَال) وَالعِشْقُ فَضَّاحُ

 

كَمْ يُطِرِبُ الآذَانَ لَحْنُ هَدِيْرِهْا
يَشْدُوا بِهِ فَرَحًا بحرٌ وَفَلَّاحُ

 

والطِيْبُ فَيْ أهْلِهَا تُروَى حِكَايَتُهُ
وَالوُدُّ فِي الخُطِّ مَغْرُوسٌ وَنَضَّاحُ

 

تُبْدِيْ الجَمَالَ وَتَسْتَريحُ بِظِلِّهِ
وَلِدَارِ خَولةَ كَمْ بَكَى نُوُّاحُ

 

(قَالُوا القُطْيْف) فَقُلْتُ سِرَ وُجُودِنَا
(ألقِ المَرَاسِي) عَلَّنَا نَرْتَاحُ


* استعارة من بيت لنزار قباني: هذي دمشق.. وهذي الكأس والراحُ



error: المحتوي محمي