توجد شريحة من المجتمع همها الشاغل إلقاء التهم على الآخرين بطريقة وقحة؛ بحجة أنهم لا يجاملون وأصحاب صراحة، يبحثون عن شماعة يعلقون به فشلهم من طريقة خطابهم غير المؤدبة مع الآخرين، حيث غالبًا ما تكون الشماعة “لا نحب المجاملة”. بينما في الضفة الأخرى، وجود شريحة تحب الصراحة وعدم المجاملة بطريقة مهذبة تنصح المجتمع للتعلم والاستفادة ويكون نصحهم مقبولًا وإيجابيًا.
ربما المقدمة ما زالت ثقيلة الدم ومشاكسة على قهوة صباح يوم الجمعة (بالمناسبة جمعة مباركة للجميع)، القارئ الكريم، اسمح لي أن أقص عليك قصة واقعية، لربما تخدمنا في قطف وردة المقال.
شاب يبحث عن وظيفة، لمدة عامين لم يحصل على عمل، بعدها توجه إلى شركة “تويتر” فلم تهتم به ثم توجه إلى شركة “فيس بوك” فكانت نفس النتيجة تم رفضه، لكن شجعته أمه على فتح مشروع له مع صاحبه في مكان متواضع (كراج) بسبب ضعف الحالة المادية، صمم أول تطبيق له أسماه “واتساب” سرعان ما أصبح التطبيق مستحسنًا من مستخدمي الهواتف الذكية، أصر أن يكون التطبيق مجانيًا دون رسوم. بعد خمس سنوات أتت له شركة “فيس بوك” التي رفضت أن يكون موظفًا لديها، تعرض عليه شراء التطبيق بـ19 مليار دولار، بمعنى آخر تصحبه ضحكة (أخذ راتبًا مقدمًا إلى 1300 عام) من نفس الشركة التي رفضته.
الكاتب يهدف من القصة إلى الشاب الذي حرك مشاعره الصادقة في فشله من الوظيفة وبكى على ضياع الوظيفة مما زرع في نفسه روح التحدي والنجاح.
أعرف شعورك أيها القارئ بأن المقال أصبح مثل العندليب يتراقص على أغصان الشجرة، يريد القارئ رؤية استقرار البلبل على غصن جميل حتى يتمتع بالصوت وجمال رشاقة رقصات البلبل.
عندما يواجه الشخص الفشل سواء كان على المستوى السلوكي في معاملة الناس أو على المستوى المهني، فينبغي فتح العواطف حيث المشاعر سوف تخبرك.. ابذل جهدًا أفضل في المرة القادمة، حيث إن الأشخاص الذين لا يتألمون من الأخطاء السابقة لا يفكرون في تحسين نفسهم، فتوظيف المشاعر من الألم يكون عاملًا مشجعًا على النجاح.
دعني أهديك وردة المقال، “ابك وتألم على اللبن المسكوب” حيث إن المشاعر الصادقة سوف تكون مفتاح النجاح إذا غيرت من طريقة خطابك وسلوكك مع المجتمع بالصدق والمحبة والإخلاص.