من تاروت.. في «شتاء ساخر».. غدير القطري تحكي نهاية العنف الأسري

حركت قضايا العنف الأسري التي باتت حديث وسائل التواصل والصحف بصورة مستمرة في الآونة الأخيرة، قلم الكاتبة غدير عبد الباقي القطري، لتتناولها في إصدارها الثاني “شتاء ساخر”، الذي صدر مؤخرًا عن دار أطياف للنشر والتوزيع.

وسردت القطري في أقل من 100 صفحة، حكاية غيداء؛ وهي فتاة قادها تعرضها للعنف إلى قتل أخيها ووالدتها، ثم الفرار من تونس إلى بيروت؛ لتنجو بنفسها من دائرة العنف الذي كانت تتعرض له، إلا أنها بعد أن تمر بها السنوات تبدأ رحلة ألم جديدة بعد تعرضها لحالة من الاضطرابات النفسية.

وحول روايتها الجديدة لـ«القطيف اليوم» أوضحت القطري، أنها تناولت العنف كمحتوى واقعي استمدته من الحياة اليومية في المجتمعات كافة، مشيرةً إلى أنه أصبح يتكرر بصورة كبيرة؛ فعدد غير قليل أصبح يعاني من العنف بأنواعه، مضيفةً أنها مزجت واقعية المحتوى بسرد خيالي متسلسل بطريقة تشويقية.

لماذا كان الشتاء ساخرًا؟
وعللت ابنة تاروت اختيارها لعنوان الرواية “شتاء ساخر” بقولها: “الإنسان كعادته يربط بين ما يقع عليه من خير أو شر أو فقد أو حادثة ووقت الحدوث؛ فنجد أنه في عقل غيداء الباطن ربطت بين جريمة القتل التي وقعت في الشتاء وبين ما يعيشه الأسوياء في الشتاء مع عائلاتهم أو أزواجهم واحتفالات الكريسماس في المجتمعات الغربية وما يخطون فيه من ترحيب وبهجة بهذا الفصل وطقوسه الجميلة، ورمته بالسخرية منها، وشبهته بالإنسان القادر على منح الأشياء للبعض وحرمان الآخرين منها”.

بين هزات الشعور والشتاء الساخر
أصدرت القطري قبل ثلاث سنوات كتابها الأول “هزات الشعور”، وشرعت بعدها في تأليف روايتها الجديدة، إلا أن إصدارها قد تأخر بسبب ظروف جائحة كورونا، حيث توقفت طباعة الرواية لمدة سنتين.

وبينت الفرق بين إصداريها؛ موضحة أن إصدارها الأول تضمن مجموعة من العناوين تروي قصصًا قصيرة تحت طياتها، يجمعها محتوى واحد وهو “ألم الفقد”. أما رواية “شتاء ساخر” فتتضمن قصة واحدة لشخصية واحدة، كما أن طريقة السرد تختلف في الروايتين اختلافًا كليًا وكذلك النهايات.




error: المحتوي محمي