بـ158 نصًا.. الشّاعرة مال الله تُغرق في الإنسانية من خلال «غيهب يُعانق الغين»

أبحرت الشّاعرة ريم مهدي آل مال الله، المُنحدرة من القطيف في الإنسانية، من خلال إصدارها الثّالث الذي جاء بعنوان “غيهب يُعانق الغين”، والذي صدر عن دار ريادة للنّشر والتّوزيع في جدة، بـ158 نصًا شعريًا في 280 صفحة.

وذكرت مال الله أنَّ “غيهب يُعانق الغين”، يأتي شعرًا في قالب نثري، لتكون نصوصه بين القصيرة والمتوسطة، والتي من خلالها استطاعت أن تغرق في الإنسانية، من خلال اختراق كلّ ما يُزعزع الكيان الإنساني من المشاعر والقيم والمواقف النّابعة من واقع الحياة.

وقالت “مال الله” التي صدر لها كل من: ذاكرة الغيم، وكتف وظلّ فم: “إنَّ من أصعب ما مررت به في مشواري الكتابي هو عدم التفات المجتمع لحرفك، كونك مبتدئًا وغير معروف..، وقد تغلبت على ذلك بالاستمرارية، وبثقتي فيما أكتب، لأطور من ثقافتي، وأدواتي الكتابية بالقراءة المُستفيضة.

وتبُوح الشاعرة في نص “زمهرير” بقولها:
حين يكفّن الشّعر قوافيه في سلال من المسك
مُتصابي النّكهة
أشرد بعيدًا جدًا كأنَّني أبتلع للأعلى
بخفة رمش سارح
أردُّ في شُعور قطني الضّحكة
أستحضر أشباهي المُختبئة في العلب المفتوحة

وتتجه الشّاعرة “مال الله” في نصوصها النّثرية إلى تناول الحالة الإنسانية من خلال رؤيتها الأنثوية، لتبحث عن الذّات، التي تشبه تضاريس أحلامها عبر لغة غزلية الدّفتين، تستنطق الآخر المخبوء وراء الصّورة الشّكلية، سعيًا إلى اختراق المعاني الحُبلى.

وفي نهاية حديثها، وجهت شكرها لكلّ من منح حرفها الثّقة، ولم يتردد في كتابة تعليق، أو قدّم نقدًا لما خطته بيراعها، ونسجته من أفكارها ومشاعرها.



error: المحتوي محمي