
تَمَاشَتْ بِهَا أَنْفُسٌ سَابَقَتْ مَا
بِهَا مِنْ نِعَاسٍ تَرَاخَتْ قِصَابُ
بِمَا جَاوَبَتْ مِنْ دُمُوْعٍ تََبَاكَتْ
عَلَىْ ذِكْرَيَاتٍ غَشَاهَا مُصَابُ
وَسَارَ لِمَا كَانَ فِيْهَا دَعَاهَا
إِلَىْ عَاذِبٍ فِيْ هَوَاهَا عِتَابُ
وَزَادتْ عَلَيْهَا مَكَائِدٌ سَقَاهَا
بُكَاءٌ تَنادَتْ وَفَاقَتْ عِيَابُ
وَنَادَتْ بِذِكْرٍ ثَنَاهَا بِمَاضٍ
جَمِيْلٍ سَقَىْ مِنْ أَبِيْنا رِكَابُ
بِمَنْ كَانَ مِنْهُ حَنَانًا وَ أَخْمَدَ
بِلَهْفٍ وَعَاثَتْ وَ هَانَتْ رِقَابُ
وَحَاطَ بِنَا مِمَا تَراكَمَ شُجُوْنٌ
بِمَا قَدْ بَانَ بِهَا نَاطَحَتْ هِضَابُ
تَعَامَىْ بِنَا كُلُّ مَنْ كَانَ هَادِفًا
لِمَقْصَدٍ تَنَاسَىْ وَأَغْفَلَتْ لِبَابُ
وَعَادَتْ دِيَارٌ قِفَارًا وَحَاطَ
بِنَا بَعْدَ سَعْدٍ تَرَاءَىْ خَرَابُ
وَهَلْ هَانَ يَا وَالِدِيْ أَنْ نُهِيْلَ
عَلَيَكَ حَفِيْفًا وَيَطْغَىْ تُرَابُ
َوكَمْ كَانَ فِيْهَا قَسَاوَةً تَرَاخَتْ
عَلَيْنَا بِحَصْرٍ تَجَافَىْ غِيَابُ
لَقَدْ كَانَ فِيْ مَا جَاءَ منْ مُصَابِ
حُسَينٍْ عَزَاءً تَرَاخَتْ صِعَابُ
وَبَانَ بِمَا أَعْتَرَانَا نِزَالٌ وَلَاحَ
بِوَقْعٍ تَنَاهَىْ وَ تَلَاشَىْ سَرَابُ
بِمَا طَالَنَا مِنْ شَقَاءٍ تَعَالَىْ
بِنَوْحٍ عَلَانَا ذَهَابٌ إيَابُ
الهوامش:
1- نُظِمَتْ هذه القصيدة على بحر المتقارب .
2- دخل على حشو أبياتها زِحافُ القبض .
3- خلتْ عَرُوضها و ضروبها من العلل و الزحافات .