
سعت اللجنة النسائية المساندة للخدمات التربوية والتعليمية بسيهات لتعزيز القيم الإسلامية والآداب الدينية في نفوس الصغار المستفيدين من خدمات اللجنة، من خلال كراسة تربوية أصدرتها يوم الجمعة 24 أغسطس 2017.
وتعد الكراسة أول عملٍ من نوعه باللجنة، وقد أنتجت بالتعاون مع الفنانة حميدة حمادة، حيث قامت بإعدادها والتنسيق لها عضو اللجنة ومعلمة رياض الأطفال هاشمية آل ابراهيم، بإشراف رئيسها المرشد الطلابي صلاح آل مطر.
ويضم العمل 20 ورقة، تحتوي كل ورقة على هدف سلوكي، وهي تختصر بعض فنون الإتيكيت، وبعض الآداب والواجبات الإسلامية بدءاً من طاعة الله ثم تتدرج إلى رضا الوالدين ومحبة المعلم والعلم والعلماء والقراءة، كما توجه بوجوب الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي من آداء الصلاة وقراءة القرآن وإفشاء السلام والعناية بالصحة وغيرها، كل ذلك برسومٍ طفولية معززة بعبارات بسيطة تتناسب وأعمار الصغار، يقوم الطفل بإعادة كتابتها وتلوين الرسومات.
وعن أهداف العمل الذي حمل عنوان “أقر.. أكتب..أُلون”، ذكرت معدة العمل آل إبراهيم بأنه عبارة عن محاولة لتنشئة الطفل عن طريق متعة الفن والكتابة في بيئة تربوية واجتماعية كالأسرة، والمدرسة وغيرها، وهي تسهم في صياغة شخصيته، مضيفةً بأنه رغم بساطته إلا أنه يسعى إلى ترسيخ وتنمية العلاقات الاجتماعية الحسنة مع الآخرين والمحيطين.
وأضافت بأن العمل استغرق منها قرابة العام، بين البحث عن الجمل السلوكية والبحث عن الفنانة المطابقة للمواصفات التي حددتها له، وقالت: “الحمدلله بعد أن جربت رسومات أكثر من فنانة وفقت مع الفنانة حميدة حمادة التي أبدعت وأجادت في ذلك”.
من جانبها، بينت حمادة بأنها استغرقت مايقارب من ثلاثة أسابيع لإظهار المادة المطلوبة، مستخدمةً برنامج الفوتوشوب للرسم بالاستعانة بلوح الرسم والقلم الرقمي، منوهةً إلى أن مقاس الأعمال 1000×1000 pixel، مشيرةً إلى أن تحديد مواضيع الرسومات بنص سهل عليها تخيل المشاهد مع عرضها على العضوة المسؤولة باللجنة لأخذ اقتراحاتها وآرائها بالعمل، كما أنها وضعت في اعتبارها مناسبة الرسومات لفئة عمرية صغيرة، وختمت بأن تجربتها هذه لاتعد الأولى في المجال التطوعي فقد قامت مسبقاً بالرسم لقصة دينية، مؤكدةً بأن استخدام مقدرتها على الرسم للمساعدة في إيصال رسالة أو هدف للآخرين يسعدها كثيراً.
يشار إلى أن “نساندكم” قامت بطبع 500 نسخة من الكراسة، وتعتزم توزيعها مجاناً على الأطفال في أعمالها القادمة من رحلات أو ورش عمل موجهة لهم.