القطيف.. الأسر المنتجة تتحدى الصعوبات في سوق العمل

تجد الكثير من الأسر المنتجة بمحافظة القطيف من المهرجانات المحلية فرصة سانحة لعرض منتجاتها حيث توفر هذه المهرجانات بعض الخدمات التي لا تتوفر في أماكن أخرى كالمكان الملائم والسعر المنافس.

وقد قامت “القطيف اليوم” بعمل لقاء مع ثلاث من هذه الأسر، استقطبتهم جمعية القطيف الخيرية بلجنة التأهيل والتوظيف في المهرجان الرابع للأسر المنتجة والتاجرات الذي أقيم في صالة الأسراء الملكية بالمجيدية على مدى 3 أيام واختتمت فعالياته يوم السبت الماضي.

بدأت من المنزل، تراقب أمها وهي تخيط الثياب لبنات الحي وقامت بتقليدها فبرعت، هي هاجر العلوان التي درست دورات في جمعية مضر بالقديح لملابس الأطفال والمفارش ومن ثم تطورت لخياطة ملابس لتاجرات الجملة.

وتجيب العلوان عن ماذا تمثل لها الخياطة؟بقولها:” إثبات للذات، وتحقيق أمنية وإبراز لمهاراتي حيث أعشق الأعمال اليدوية والخياطة تشعرني بالإنجاز والسعادة”.

وانطلقت بعملها منذ ثلاث سنوات ونصف بعد ممارستها للحناء وعمل التحف وخوض مجال التجميل وتعلق: “أحلم أن يكون لدي مركز خاص” وما يمنعها هو عدم توفر المكان مع ارتفاع أسعار الإيجار.

وقد وفرت لها المشاركة بالمعرض فرصة كسر حاجز الخجل وتسويق لمنتجاتها مع شهرة لمتجرها مع ضمانة استقطاب زبائن يستمرون معها لبعد المعرض.

من جانبها، ذكرت محضرة البهارات المنزلية آسية حسن الموسى بأنها خاضت مجال عملها منذ أقل من عام حيث جذبتها ورشة عمل مجانية أقامتها جمعية العوامية الخيرية لصنع البهارات فحضرت الورشة وبدأت بتصنيعها بالمنزل وقد لقي المنتج استحساناً وقوبلت بالتشجيع من قبل الأهل والصديقات بأن تواصل عملها فاتخذتها حرفة جديدة.

تقول الموسى بأن ما يحمسني للعمل هو رأي الزبونات بالبهارات التي أصنعها وأخلطها بنسب موزونة، وأبرز ما يعيق عملها حالياً هو الحساسية التي أصابتها بالجيوب نظير الزيوت الطيارة التي تعبق بها رائحة البهارات ومع ذلك فإن بهجة صنع البهار تجعلها تتجاهل ذلك وتصنعها بكل حب حسب تعبيرها.

وتعتبر مشاركة الموسى في المعرض هي الأولى بالنسبة لها، وكان للإقبال على منتجاتها مصدر سعادة وتشجيع لها وقد تمنت أن يطول زمن المعرض لأكثر من ثلاثة أيام.

وكان لزينب الفلفل فنانة الديكوباج التي درست هذا الفن منذ عام في أحد المعاهد وبدأت في الإنتاج والتسويق منذ شهر شعبان رأي مختلف حول التسويق بالمعرض حيث عن تجربتها تقول:” وسائل التواصل الاجتماعي تساعد كثيراً في الترويج للمنتجات، ولأني خجولة بطبعي فالتسويق الإلكتروني يناسبني كثيراً وقد يناسب بعض الزبائن أيضاً ولكن تظل المشاركة بالمعرض تجربة غنية حيث هي سبب للترويج للمتجر”.

كما ذكرت بأن ارتفاع أسعار المواد والأدوات التي تتطلبها صناعة الديكوباج هي السبب وراء ارتفاع سعر القطع المنتجة وخصوصاً إذا تعمد الصانع لها أن يستخدم مواداً أصلية ليضمن جودة المنتج وبقاءه بأحسن صورة لمدة طويلة، ولعل ارتفاع السعر ووجود المقلد والمستورد هما سبب العزوف عن شرائه ولكنه يبقى فناً جميلاً حافظاً على كيانه وله زبائنه أصحاب الذائقة الخاصة.

الجدير بالذكر بأن معرض الأسر المنتجة والتاجرات الرابع قد اختتمت فعالياته مساء السبت 4 ذي الحجة 1438هـ بحضور كبير تجاوز الألف زائرة مع سحب للجوائز.

 


error: المحتوي محمي