وَارِدٌ عَنْ مُسْلِمٍ مُفْجِعَا

وَارِدٌ جَاءَ عَنْ مُسْلِمٍ مُفْجِعَا
مَا طَرَا فِيْ جُمُوْعٍ لَاقَاهُ أَنْكَرَا

 

مَا جَلَىْ مِنْ عِثَارٍ تَجَارَ طَاهِرًا
أَحْجَمَتْ أجْمَعَتْ مَا جَرَىْ أكْبَرَا

 

جَاءَ سُبْطُ الْهُدَىْ نَادِبٌ أفْزَعَا
مَا جَرَىْ مِنْ عُهُوْدٍ جَلَتْ أَدْبَرَا

 

لَمْ يَكُنْ شَاهِدًا مَا جَرَىْ صَابَ فِيْ
مُسْلِمٍ كَائِدٌ حُفْرَةً أَجْبَرَا

 

ثَارَ فِيْ جَمْعِهِمْ نَاكِرًا مَا بَدَا
مِنْ جُنُوْحٍ لِمَنْ أَقْسَمَ أَغْبَرَا

 

لَمْ يَكُنْ مُسْلِمًا طَارِئًا صَاغِرًا
بَلْ عَدَا صَابِرًا عَالِمًا أنْدَرَا

 

لَاحَ فِيْ نَاكِبٍ نَاوَلَ خَالِدًا
زَادَ مِنْ عَازِمٍ قَدْ بَقَىْ أَصْبَرَا

 

مُدَّ مِنْ جَامعٍ فِيْ عَلِيٍّ لِمَا
كَانَ فَضْلًا لَهُ سَاقَهُ أَجْدَرَا

 

آخِذًا مِنْ عَمِّهِ سَالِكًا صَانِعًا
فِيْ بَقَاءٍ طَابَ جَامِعًا أَصْدَرَا

 

لَمْ يَكُنْ غَافِلًا عَنْ مَنَالٍ بَدَا
عَالِيًا مِنْ حُسَيْنٍ رَقَا أَنْظَرَا

 

كَادَ أَنْ يَسْمَعَ غَافِلٌ مَا شَجَا
مُسْلِمٌ حِيْنَ ما نَابَهُ أَعْثَرَا

 

سَادَتْ مَا عَلَا شَامِخًا نَالَهَا
دَامَ مِنْ صَادِحٍ عَازِمًا أَجْبَرَا

 

قَادَهَا نَهْضَةً مَدَّتْ شَامِلاً
فِيْ نُهُوْضٍ مَضَتْ صَاحَبَتْ أَقْدَرَا

 

جَاوَزَتْ حَاشِدًا مَا لَهَا مَاثِلٌ
طَاوَلَتْ عَالِيًا حَاضِرًا أَسْطَرَا


الْهَوَامِشُ:

1- يَتَنَاول مُوْضُوْعُ الْقَصِيْدةِ الرَّئِيْس عَنْ وَفَاءِ و عِلْم و بُطُوْلةِ مُسْلِم بِنْ عَقِيْل – رُضْوَانُ اللهِ علَيْهِ –
2- نُظِمَتْ هَذِهِ الْقَصِيْدةُ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَدَارَك وَهُوَ مِنْ الْبُحُوْرِ الصَّافِيْةِ الذي مُفْتَاحَهُ :
خَبَبًا ذَهَبَتْ تَمْشِي الإِبِلُ
••• فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُ * 2 ( فَاعِلُنْ × 8 )
3-جَاءَتْ عَرُوْضُ و ضُرُوْبُ أبْيَاتِ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ خَالِيْةً مِنْ الْزِحَافَاتِ و الْعِلَلِ .
4- خُلُوْ حَشُوْ أبْيَاتِ هَذِهِ الْقَصِيْدةِ مِنْ الْزِحَافَاتِ إِلَا فِيْمَا نَدَرَ ، فَقَدْ دَخَلَ عَلَىْ بَعْضِ تَفْعِيْلَاتِ الْحَشُوْ زِحَافُ الْقَبْضِ وَهُوَ حَذْفُ الْخَامِسِ الْسَاكِنِ فَتَغَيِّرتْ ( فَاعِلُنْ ) إلَىْ ( فَاعِلُ ).
5- جَاءَتْ أَبْيَاتُ الْقَصِيْدةِ تَامَةٌ.
6- مِنْ أَسَْمَائِهِ بَحْرُ الخَبَبُ أو بَحْرُ المُتَدَارَكُ أو بَحْرُ المُحْدَثُ أو بَحْرُ المُخْتَرَعُ أو بَحْرُ المُتَّسَقُ إيقاعه بخَبَبِ الفَرَسِ، إذ يَضْرِبُ الْفَرَسُ بِحَوَافِرِِهِ الْأَرْضََ ثَلَاثَ ضَرَبَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ ثُمَّ يَثِب وَهُوَ مِنْ دَائِرَةِ المُتَّفِقِ.
7- اِسْتَصْغَرَ الرَّجُلَ: اِحْتَقَرَهُ، اِسْتَهَانَ بِهِ، اِزْدَرَاهُ، اِسْتَخَفَّ بِهِ كَانُوا يَسْتَصْغِرُونَهُ دَائِماً، وَمَا لَبِثَ أَنْ حَقَّقَ الْمُعْجِزَاتِ.



error: المحتوي محمي