
حييتُ مكةَ، والحجيجَ..، ونجمةً
في روحها حملتْ دمي ومُرَادي
فرأيتُ في جمع الحجيج حكايةً
عربيةَ العينينِ دون رقادِ
فيها الشعوبُ توحدتْ بمساحةٍ
سِربًا يحجُّ بخطوةٍ..، ميعادِ
وتوافدت هذي القلوب كأنها
بوح الصلاةِ صداه في الإنشادِ
تسري المحبة في النفوس وظلها
حلمٌ يطوف بكعبة الزُّهادِ
***
المؤمنون على الطواف حروفهم
في مجدهم حلم يُضيئُ بلادي
والمسلمون بأسطرٍ عربيةِ (م)
الايقاعِ ينثر عمرَها أحفادي
وعلى القنوتِ.. على القنوتِ فصاحةٌ
في عمقها سجدَ النوى بفؤادي
يا فالقًا وجهَ الحياةِ بلحظةٍ
هذا أنا في ظلِّ حبِّ سوادِ
يا كعبةً مشتِ الحياةُ بقلبها
هذا دمي متراقص وينادي:
الله أكبرُ هاهنا ولد الهدى
وأرى النبيّ مصافحًا أجدادي
وأراه يصدعُ بالرسالةِ والهدى
وهنا عليٌّ حالمُ الإنشادِ
الله أكبرُ، والمعارك في دمي
سيف بسيفٍ، والصهيل جوادي
***
فتشتُ في عمقِ الحقيقةِ فانبرت
فيها مآثر أمَّةُ الأمجادِ
ما أروع التأريخ وهو يقودني
لمحمدٍ.. لعليَّ يومَ يُنادي
في القوم يعلن وعدَ ربّ محمدٍ
نصرًا مبينا صادق الميعادِ
وعليُّ في نبض المحبةِ سيفه
ورد تناثرَ في ندى الأعيادِ
ماذا أقولُ، لكعبة حوتِ المدى
في داخلي وجع من الاضدادِ
جسدي يطيرُ كما الحمامِ مُحلقًا
عينايَ تُبصرُ روعةَ الإسعادِ
وفمي المسبح مثل ظلَّ فراشةٍ
نجم تلألأ في سديم سواد
حييتُ مكةَ، كلَّ تُربٍ ساجدٍ
من عطرها قدامك فوح الكادي
———————
من جوار بيت الله الحرام في 25-7-2022