ظاهرة نسيان الأدوات المدرسية

تعد ظاهرة نسيان إحضار الأدوات المدرسية؛الكتب، الأقلام، الدفاتر، وغيرها من المستلزمات، من أكثر الظواهر المزعجة والمنتشرة لدى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية؛ الابتدائية، المتوسطة، والثانوية، وتستمر أو تظهر أيضًا بين طلاب الجامعات والكليات. قد تكون ظاهرة النسيان هذه متعمدة من الطالب، وقد يكون العكس. بكل تأكيد هذه الظاهرة مقلقة ومزعجة للمعلمين بلا استثناء؛ وذلك لما لها من أثر كبير وسلبي في عملية التقدم العلمي، واكتساب المهارات اللازمة لدى الطلبة.

التأثيرات السلبية لنسيان الأدوات المدرسية

هذه التأثيرات السلبية تؤخر العلمية التعليمية والنمو العقلي والمعرفي لدى الطلاب مقارنة بزملائهم، وبالتالي يصعب على المعلم تقييم وتقويم هؤلاء الطلبة والحكم على مستواهم المعرفي كما هو الحال مع أقرانهم، ولذلك هناك مظاهر عامة لهذه المشكلة وهي:
1.تكرار هذه الحالة عدة مرات خلال العام الدراسي سواء كانت بشكل يومي أم أسبوعي.
2.النسيان المتعمد بقصد عدم الرغبة في الاندماج في علمية التعلم.
3.فقدان الشغف التعليمي والطموح.
4.عدم وجود دوافع شخصية ومحفزات داخلية.
5.الاعتماد على الآخرين في التعلم عن طريق التلقين وتلقي التوجيهات.
6.الشعور بالملل من الكتابة والمتابعة مع المعلم.
7.عدم التحضير المسبق للدروس والحصص.
8.كره المادة أو عدم الرغبة في دخول الحصة.

الحلول المقترحة لعلاج هذه الظاهرة

هناك عديد من الحلول والاقتراحات التي من شأنها التقليل من ظاهرة النسيان لدى الطلاب، وذلك لضمان سير الحصة الدراسية على أكمل وجه. وقد تختصر هذه المقترحات في هذه النقاط:
1.على المعلم أن يكون واضحًا منذ مطلع العام الدراسي في إبلاغ الطلاب بأهمية إحضار الأدوات المدرسية المتفق عليها، وذلك حسب كل مادة.
2.قد يلجأ المعلم إلى عملية التذكير للطلاب سواء أثناء الحصص، أم عبر إرسال الرسائل في وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى الإيميلات.
3.مناقشة الطلاب الذين لديهم حالات متكررة، والوقوف على حجم المشكلة.
4.تحفيز الطلاب المواظبين على إحضار الأدوات المدرسية.
5.التحقق من عدم وجود مشكلات صحية مسببة لحالة النسيان.

بلا شك، كل معلم في إمكانه اتخاذ القرار الأفضل والمناسب كيفما يراه مناسبًا، وذلك أيضًا حسب توفر الموارد الأساسية؛ لمساعدة هؤلاء الطلاب لتلافي تكرارها مستقبلًا قدر المستطاع. التأثير المباشر من المعلم سوف يسهم في خلق بيئة تعليمية إيجابية بين جميع الطلبة وعدم وجود فروق بينهم، ومن ثم المساواة. أيضا هناك شريك أخر في المسؤولية مع المعلم وهو ولي الأمر، ولا سيما للأطفال في المرحلة الابتدائية، وما يتبعها من مراحل لاحقة وصولًا للثانوية.



error: المحتوي محمي