في ذِمَّـةِ اللهِ أبا خالـد ….

في رثاء وتأبين وجهٌ من وجوه القطيف الغالية ورائد من روادها الأوائل في مجال الصيدلة, الراحل العزيز، الحاج سعيد بن علي العمران ، أبي خالد ، طيَّبَ اللهُ ثراه، الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم الإثنين الفائت الموافق للسادس والعشرين من ذي الحجة 1443هـ, الخامس والعشرين من شهر يوليو 2022م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون.


كيف التَّصبـرُ …..
والفِراقُ طويـلُ !!
والفَقـدُ جَمْـرٌ ….
والمُصَابُ جليـلُ !!

 

لا الحُزنُ يُجدي ….
في الفِراق ولا …..
الأسَى يوماً يُفيدُ …..
ولا بُكاً و عَويـلُ !!

 

مُنذُ ارتَحلتَ …..
وخافِقي مُتَسَمِّـرٌ
أهُـوَ المُعَزَّى ….؟
أم هُـوَ المثكُولُ ؟

 

الفَقْـدُ يُذكي …..
في الجَوانحِ لوعَـةً
والحُـزنُ مابين ….
الضُّلوعِ نُصُـولُ !!

 

والوَجـدُ يُضني …..
كُلَّ قلبٍ والِـهٍ
وكأنَّ ليـلُ …..
الواجِدينَ طويـلُ !!

 

مُذْ غِبتَ غابَـت ……
عن عُيوني بسمَـةٌ
نوراءُ , يا للِبَيـنِ …..
كيف يَحُـولُ ؟؟

 

جَاوَرتَ ربَّـكَ ….
واستَرحتَ مِنَ العَنـا
أمَّـا الفُؤادُ ….
ففي الأسَى مَكبُولُ !!

 

تِسعُون مَرَّت …..
هل شَعـرتَ بِغُربَـةٍ ؟
أم أنَّ قلبكَ …..
مُرهَـفٌ مَعلُـولُ ؟

 

هل أرهَقتكَ …..؟
أم اعتَراكَ عَناءُهـا ؟
أم أنَّ حِملكَ …..
في الحيَـاةِ ثقيـلُ ؟

 

تِسعون عامَـاً …..
قد طَويتَ فُصولَهـا
لَـمْ يَبقَ إلاَّ …..
ظِلُّهـا المَسدُولُ !!

 

لَـمْ يَبقَ إلاَّ …..
مِسكُهـا وعَبيرُهـا
صورٌ تَطُـوفُ …..
بخاطِـري وتَجُـولُ

 

مازِلتَ سِفْـراً …..
للمكارمِ والحِجَـى
أنَّى مَشَيتَ ….
مَشى لكَ التَّبجيلُ

 

هذا وِصَـالُكَ ….
لم يَزل مُتواصِلاً
هـذا حديثكَ ….
مُؤنِـسٌ وجَمِيـلُ

 

ماغِبـتَ كَـلاَّ ….
ياسعيدُ وإنمَّـا ….
للشَّمسِ مِـنْ …..
بعد البزوغِ أُفُولُ !!

 

والوَردُ يَذوي ….
بعدما يُزجي النَّدَى
ويَضُوعُ حتى ….
يَعتريـهِ ذبُـولُ !!

 

هي غايَـةٌ نَمضي …..
جميعـاً نحوهـا
والكلُّ حتمـاً …..
للفنَـاءِ يَؤُولُ !!

 

ذِكـراكَ مازالت ….
تُؤانِسُ خافقـي
وكأنَّ طيفَـكَ …..
للفُؤادِ رَسُـولُ !!

 

نَـمْ في سَـلامٍ …..
ياسعيـد ولا تَخفْ
فغَـداً يَزوركَ ….
حَيـدرٌ و بَتُـولُ

 

وغَـداً سيُجزيكَ ….
الإلـهُ بِجنَّـةٍ
فالعَفوُ مِنْ ……
رِضوانِـهِ مأمولُ

 

لِي في رَزايَـا …..
الطَّاهرين عَزِيَّـةٌ
ومُصَابنـا …..
بِمُصَابهم مَوصُولُ

 

لا رُزءَ إلا …..
رزءُ آلِ مُحمَّـدٍ
مامـِنْ قتِيـلٍ ….
كالحُسينِ قتِيـلُ !!



error: المحتوي محمي