قراءة أنجبت كتابة..
بعد تخرجي من الجامعة بسنة ونصف تقريبا
حضرت معرض الكتاب الذي أقامته جامعة الملك سعود بالرياض..والذي كان في شهر شعبان من سنة 1420هج واقتنيت من ضمن ما اشتريت.. كتاب
(صفي الدين الحلى ت750هج.. حياته وآثاره وشعره)
للدكتور محمد إبراهيم حُوَّر
ولم أقرأه إلا بعد سنة من شرائه..
وجدت بعض المآخذات على الكتاب.. جعلتأادونها على هوامش الكتاب وجانبي الصفحات..
وحين تكاثرت الملاحظات احتجت إلى أن اتثبت من بعض المعلومات.. بالوقوف على أمهات المصادر فيما يختص بحياة الشاعر صفي الدين وشعره..
رغم أني تخرجت من الجامعة
إلا أن نهم البحث والفضول جعلني أهاجر من الوطن لأسكن مع الطلاب الذين يدرسون الفصل الصيفي..
ومكثت في الرياض مدة أسبوع دراسيٍّ كامل..
وذلك بهدف سهولة الذهاب لمكتبة الجامعة
فصرت أداوم فيها كل يوم نهارا كاملا
أخرج من الشقة في الساعة السابعة صباحا
وأعود في الساعة الخامسة مساء
افطر في مطعم بهو الجامعة.. وأتغذى فيها أيضا
بقدر ماكان البحث مضنيا شعرت بالانتشاء كلما وجدت ما أريد تحقيقه
رجعت لديوان الحلى بطبعتيه البيروتية والنجفية.. و للكثير من كتب التراجم.. وبعض الدراسات الأدبية التي تناولت حياة وأدب صفي الدين الحلى..
وقد دونت ثماني مآخذات على كتاب الدكتور حوّر..
وجدته لا يلتزم الموضوعية في البحث والتحليل.. ولا يحرص على الأمانة العلمية..
وما يؤسى له.. أن الدكتور أعدّ هذه الرسالة لنيل درجة الدكتوراه.. يقول
“والدراسة في الأصل جزء من رسالتي الدكتوراه..” وذكر بعدها عددا من أساتيذ الجامعة.
وللأسف.. كيف تمكنت مثل هذه الرسالة العبور على كبار المدرسين الأكاديميين الذين يتأمل منهم أن يكونوا حراسا للمعرفة الصادقة.. والعلم الأصيل!!؟
وساضع فقط عناوين المآخذات التي دونتها
1-الموضوعية بأسلوب التعصب
2-الحلي بين حوّر و الخليفة
3-الحلي مهزوز العقيدة
4-الشكوى والاعتذار إلى أين؟!
5-كفر الحلى وشركه
6-تكسب الحلى وبخله
7-تصويب الأخطاء العصرية
8-حوّر وعلم العروض
وقد ضمنتها في كراس من القطع الكبير وبعدها جعلت في كتيب A5 فبلغ عدد صفحتها 64 صفحة تقريبا
وعملت صورة تجريبية للغلاف
بقي الغلاف ولكن الكتيب لم يطبع
نشرته في مجلة البصائر في حلقتين متعاقبتين.
وأخيرا أقول لسعادة الدكتور.. ما قاله الصفي الحلي
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
