و حسينٌ..

و حسينٌ
كلُ من في الكونِ عَلَم

أظلمَ
الكونُ و جاءت حمرةٌ
كلما غادرَ يومٌ لمحرم

لبسَ
الخلقُ كساءً من سوادٍ و طغى الحزنُ عليهمْ فهو يَعْظُم

فلماذا؟
كل هذا الحزنُ في أناسٍ؟
قتلوا في يومِ حربٍ سافكِ الدم

قاتلٌ
فيه و مقتولٌ سواءٌ
رفعَ السيفَ كلاهم و تقدم

لكن
الفرقَ كثيرٌ في نوايا
من طغى بالكفرِ ممن كانَ مُسلم

من
رأى الإصلاحَ بابٌ جاءَ منه
من رأى في القتلِ عنواناً لمغنم

من
أتى بالألفِ تتلوا ألفها
من أتى بالعشرِ عداً و هو يعلم

أن
في الموتِ حياةٌ ذاتُ عز
دونها الأرواحُ تَفدي تتبسم

هكذا
كان حسينٌ يوم أن جاء بأرضٍ و بها الأفواجُ تُلطم

لم
يخاف الناسَ أن تغرقَ فلكاً هي في الفلكِ اتساعاً هي أعظم

و بها
النورُ تجلى و هو هديٌ عبر الوقتَ فلا يومٌ سيكتم

هو
للقتلِ مثالٌ و إمامٌ لم يكن حتى مثيلٌ ( إبن آدم)

ذاك
كلُ الناسِ قتلاً بحسابٍ و حسينٌ كلُ من في الكونِ علم



error: المحتوي محمي