أقام مُنتدى حكايا الأدبي أمسية ثقافية بعنوان “حكايا غديرية”، مساء الأربعاء 20 يوليو 2022، بمشاركة ثماني شاعرات وقاصات، بصالة السّلام في الربيعية، وبحُضور جمع من الشّاعرات والقاصات والخطيبات، وعُضوات المُنتدى والمُهتمات بالشّأن الثّقافي.
وبدأت الأمسية التي أدارتها الخطيبة الشّاعرة والقاصة زهرة آل إسماعيل، بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تبعها كلمة ترحيبية، ثمَّ التعريف بالمُشاركات الثمانية، وهنَّ الشّاعرات والقاصات: فاطمة الحبيب، وكفاية الغمغام، ونسيمة أبو زيد، وزينب آل زرع، وصديقة الحواج، وزهرة آل إسماعيل، وزهراء الشّوكان، وبهية القيصوم.
وبدأت المشاركات واحدة تلو الأخرى تُحلق بكلماتها وأبجديتها لتتألق قصائدهنَّ وحكاياتهنَّ التي تُحييّ عشق الولاء الحيدري بين الحضور الذين استمعوا بداية إلى الشّاعرة فاطمة الحبيب التي شاركت بجزء من قصيدة “نداء العهد”:
عِيْدٌ.. تُصَافِحُنِيْ أَمْلَاكُهُ زُمَرًا
مِنْذُ الوِلَادِةِ فِي كَفِّيْ لَهَا أَثَرُ
جَرَى هُنَاكَ غَدِيْرُ الشَّوْقِ مُؤتَلِقًا
مِنَ السَّمَاءِ إِلَيْنَا شَاءَهُ القَدَرُ
وتلتها الشّاعرة والقاصة كفاية الغمغام، لتُشارك بقصيدة “فراشات السّعد” وبقصة قصيرة، عنوانها “بهجة”، تقول فيها: “ضحكتْ الشّمسُ في يومِ بهي، والدّوريُ غردَ مُبتهجًا، والزّهرُ توردَ خدهُ، والأرضُ تبسمتْ، أشجارها تتمايلُ بدلال، تساقط النّدى وفاح العطر..
هناك في غدير خم، رفع الهُدى يدًا لطالما كانت عونًا له، شقّت طريق الحق بأنوار من الإيمان.. حتى قال: ألا من كنت مولاه، فهذا علي مولاه.. فارتفع التّكبير، ووجبت الصّلوات”.
واصطحبت الشّاعرة والقاصة نسيمة أبو زيد، الحضور بقصيدة “وترٌ تفرد”، وقصة قصيرة جدًا بعنوان “التتويج”، وقصيدة “أريج الغدير” شاركت بجزء منها، وهو:
يَا غادياتِ الشّوقِ فَلَْتمْطرِي
وَلْترْسُلِي أريجكِ الحَيدرِي
طُوفِي بِخُمٍ وانْتشِي عِطْرَهُ
فَرِيحَهُ فاحَ ندىً أزهري
وشاركت الشاعرة زينب آل زرع بقصيدة “ترنيمة الأرواح”، التي تقول في أبياتها:
حُروف حيدرةٍ بالثّغر قد عذُبت
أرواحنا بالولا في حُبه سُكِبت
فصرت بالشّوق أرويها فما نضبت
(لا عذب الله أمي إنَّها شربت)
(حُب الوصي وغذتنيهِ باللّبن)
وألقت الشاعرة صديقة الحواج بومضتين قصصيتين بعنوان: “كمال”، و”استعداد”، وقصيدة “أقبلت يا عيد”، وشاركت بجزء من قصة “كمال”، مفاده: “فوق ربوة زاهية توهج نُور عظيم لا يُكاد يُرى، ما وراء هذا النّور
كاد سناه يشق الأبصار..
إنَّه امتزاج نورين رفع أحدهما كفّه، ومسك كفّ الآخر، وأعلن عن القرار السّماوي
تمت النّعمة.. كمل الدّين.. ورضي الرّب”.
وترنمت عريفة الحفل الشاعرة زهرة آل إسماعيل بقصيدة “سلامٌ أبوا هذه الأمة”، وقصة قصيرة جدًا، بعنوان “توأمة الرّوح”، تبوح في مطلع قصيدتها:
أَوْقَفْتُ حِبْري وَحَارَتْ فِيكَ قَافِيَتي
يَا نَبْعَ شِعْرِي وَيا مِفْتَاحَ بَسْمَلتِي
عَلْقْتُ نَبْضِي عَلى أَوْتَارِ عَاشِقَةٍ
فاشتد عودي وشوقًا تمتمت شفتي
وأضافت الشاعرة زهراء الشّوكان مُؤسسة مُنتدى حكايا الأدبي ومضة قصصية بعنوان “بشارة”، وقصيدة بعنوان “حكايا الغدير” والتي تحكي الشوق والعشق الغديري، تقول منها:
“مَنْ حركَ الشّوقَ؟ مَنْ في خاطري زرعَهْ؟
ومَنْ سقاهُ؟ ومَنْ مِنْ حُسنهِ ابتدعَهْ؟
ومَنْ أفاضَ عليَّ اليومَ هيبتهُ؟
ورقرقَ اللّطفَ، شوكُ الكربةِ انتزعَهْ
مَنْ الذي ذكرهُ التّرياقُ بلسمني
مَنْ أوقفَ الحزنَ؟ مَنْ عن خاطري منعَهْ
مَنْ مازجَ الروحَ بالذّكرى التي انبعثتْ
كأنها النّورُ إن طالَ الدّجى لسعَهْ
ومَنْ أتاني بوحيٍ في رسالتهِ
طعمُ الغديرِ الذي روحي تذوبُ معَهْ”.
واختتمت الأمسية الشّاعرة والقاصة بهية القيصوم حيث شاركت بقصيدتين فصيحة “غُربة الغزل”، وشعبية، بعنوان “ألف مرة”، وقصتين قصيرتين بعنوان: “إبهام”، و”تذمر عاشقة”.