ببالغ الحزن من يوم الاثنين لشهر يوليو سنة 2022 تلقينا خبر وفاة المغفور له بإذن الله الحاج محمد الخاطر (أبو مصطفى) من يملك سجلًا حافلًا بخدمة عائلة الخاطر، فكان المغفور له أحد الرواد المؤسسين لصندوق دعم العائلة فكان طيبه مشهودًا له في المجتمع، يملك أبو مصطفى الصدق والصراحة كما يتمتع بهدوء طبعه وتواضعه. الأقرباء يشهدون إلى أبو مصطفى في تواضعه مثل الغصن المحمل بالثمار لطالما يكون منحنيًا يكاد يصل إلى سطح الأرض ما يحمل من ثمار بركة وخير، في الجهة المقابلة نبصر الغصن الفارغ يكون في ارتفاع وشموخ بسبب عدم وجود الخيرات من الثمار مثل الدُّخَان يرتفع إلى أعلى وهو وضيع.
المرحوم امتلك صفة التواضع من حب المجتمع ليصبح قدوة ونموذجًا إلى عائلة الخاطر، حيث عمل باجتهاد وإخلاص في إنشاء صندوق العائلة في إدارته كما سعى إلى تكاتف العائلة من صلة الأرحام وزيارة الأصدقاء.
للفقيد مساهمات إنسانية تهدف إلى بناء الأجيال، لو فتحنا رواية أبو مصطفى فله مواقف جميلة كان بطلها المغفور له في روايته من أحد المواقف الإيجابية كان حريصًا على تغذية الجيل الجديد من تعارف الأقرباء، أتذكر يومًا أمسك ابني في جولة من إحدى المناسبات فأخبره هذا ابن عمك من جدك محمد.. وذاك ابن عمك من جدك علي والآخر يلتقي معك في جدنا الكبير كاظم، وهكذا مع باقي الشباب، فكان يتمتع بالهدوء في الخطاب من إيصال الفكرة إلى من حوله.
رواية أبو مصطفى لا تنتهي من فصولها الجميلة حيث كرّس نفسه في خدمة العائلة وإنشاء جيل فخر لعائلة الخاطر، عائلة الخاطر تألمت من رحيل هذا الرجل الكبير صاحب ثمار التواضع والطيب، بخالص التعازي ندعو إلى أبو مصطفى بالرحمة وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.