لعل القادم أجمل وتعود الحياة إلى هذا الأمل

الإنتظار طال، والوقت يمضي ولا يعود منه شيئ، حتى الذكريات تموت إن وقف عنها ما يغذيها ويسقيها، إلى متى هذا الفراق والإنقطاع عن الكلمات والهمسات.

الإنتظار يشتكي من طول إنتظاره، وكلما لاح في الأفق بريق أمل في سؤال أو جواب، يغيب خياله قبل كيانه وتنقطع كل أخباره وتتلاشى ملامحه من الذاكرة.

كيف أمكنه الإنقطاع؟ كل هذه المدة، قصيرة أم طويلة فهي صعبة الإحتمال، وكلما تأخرت وضعف الأمل في رجوعها إلى سيرتها وما كانت عليه، طالت لياليها.

أسباب الهجران والغياب والإنقطاع كلها مجهولة وغامضة وليست واضحة ومعروفة، ليتها تنكشف ويرفع ما عليها من ركام، وتعرف نقاطها وما يوجد تحت غطائها.

لعل القادم أجمل وتعود الحياة إلى هذا الأمل، فإن روحه وأنفاسه أوشكت على النهاية والإنقطاع من الفراق والغياب، دون معرفة ودراية للدوافع والأسباب.


error: المحتوي محمي