حكاية هذه الورقة لافتة، وعابقة بتوثيق اللحظة
وتعيدنا بومضة ارتجاعية.. لحدث ومشهد مهم من نشاطنا الحركي في عهد الفتوة الجامعية..
فقد أنشأنا صالوناً أدبيا أثناء دراستنا في جامعة الملك سعود بالرياض.. والذي استمر لسنتين.. حتى تخرجنا من الجامعة
وكانت اول جلسة كما تحكيه لنا هذه الورقة كانت في
ليلة الأربعاء23/10/1416م وكانت الانطلاقة في غرفتي الصغيرة بالسكن الجامعي.. وحين تكاثر أعداد الشعراء انطلقنا للفضاء الخارجي..
واخترنا دوار الكتاب.. وأطلق البعض على جلستنا بجلسة الدوار.. وراق للبعض تسمينها بجلسة شعراء المهجر الجامعي..
ولهذه الجلسة أحاديث ووقفات قادمة إن شاء الله
هنا فقط سأثبت شيئين مهمين
سأكتب أسماء الزملاء الذين شاركونا بحضورهم وتفاعلهم في خلق بيئة الشعر التي كنا نأنس بها ونعدها متنفسنا الكوني..
و أولئك هم..
1-الشاعر سيد قاسم المقبل..الشويكة
2-الشاعر صبحي الجارودي.. الجارودية
3-الشاعر جاسم المشرف.. الدالوة. الأحساء
4-الشاعر علي أحمد الممتن.. الجبيل. الأحساء
5-الشاعر شفيق أبو المكارم.. العوامية
6-الشاعر محمد علي العمران.. الجارودية
7-الشاعر رضا سلمان الموسى.. التوبي
8-الشاعر مهدي الضو.. الشريعة
10-الشاعر محمد عيسى غزوي.. التوبي
11-الشاعر علي محمد آل ربح.. العوامية
12-الشاعر سمير المسلم.. صفوى
13-القاص أحمد العليو.. الأحساء
14-الشاعر سيد إبراهيم الشرفا.. الخويلدية
15-المرحوم زكي على آل درويش.. الملاحة
16-الشاعر موسى آل درويش.. الحلة
وهناك من لم تستحضرني أسماؤهم حاليا..
لأننا نصل إلى اكثر من عشرين طالبا..
كتبتهم للتاريخ.. لعلنا نتذاكر تلك الأرواح التي تآلفت وتشجرت ذات مرحلة عمرية في حياتنا..
والشيء الثاني الذي أود إثباته هنا كما ذيلت الورقة به نفسها
هو أننا في نهاية الجلسة من كل أسبوع.. نقوم بتأليف قصيدة جماعية مشتركة، فبيت من هنا وبيت يطرح نفسه من هناك، وشطر يفرض نفسه بقوة، وآخر نقبله بعنف وإعجاب.. وهكذا تتكون القصيدة ذات المضمون الموحد.. وسأستعرض هنا ما حكته الورقة لنا وهي من إحدى التجارب الجماعية والتي كتبت ليلة الثلاثاء بتاريخ 15/11/1417هج بعنوان
.. غرام اللقاء..
تهادي كمالدمع فوق الجفونْ
وردي لثغريَ همس اللحونْ
وقولي أحبك إني بها
أجنُّ وما بعد هذا جنونْ
وضمي إليكِ أسير الهوى
مناهُ لقاءٌ لصدرٍ حنونْ
فذا القلب بات بلوعاته
وأضحى لهجركِ مرمى الشجونْ
وذا الليلُ يحكي غرام اللقاءِ
ويرسلُ لحن الهوى في سكونْ
جننتُ بحبكِ.. فاتنتي..
جنونا وبعض الجنون فنونْ
سأتلوكِ لحنًا على معزفي
يردده الطيرُ فوق الغصونْ
فأنتِ عروجي.. وأنت المنى
وأنت الليالي.. وأنت السنونْ
يغني لطيفك نبض الفؤاد
ترفّ لذكركِ هذي العيونْ
فيا ربةَ الحسنِ أين اللقاءُ
وأين الفصول ربيعاً تكونْ
فما أمتعها من ليالٍ وأرقها من مسامرات أهدت إلينا من نمير عطائها بوح المشاعر، وهدهدت القلوب اليافعة والمفعمة بالحنان، والحب والجمال.