ما خابَ من سعى

كم دعاني الجوع ظلماً نحو صحنٍ من كباب

فسعيتُ الليلَ بحثا للذي يسلوا اللباب

دلني فيه عبيرٌ من شذى لحمٍ مذاب

فيه ليمونٌ و خلٌ و بهارٌ مستطاب

فوق فحمٍ فيه جمرٌ
يسطلى ناراً تهاب

يلفحُ الوجهَ قليلاً فيسلْ منه شراب

يلحسُ النارَ فيغدو ذاك دخاناً هباب

يملئ الكونَ بسحبٍ
هي تطفو كالسحاب

و هنا ناشدتُ جيبي
عن ( فلوسٍ ) ما أجاب

و غدا سعيَ ليلاً مثل من بالسعي خاب

و لهذا أرجو يوماً من من يلبي في المصاب



error: المحتوي محمي