حكاية ورقة.. 2

للقصاصة هذه ذاكرة بشخصية لها الفضل الكبير على قرية التوبي.. في خلق البيئة الثقافية.. ونشر الوعي الأدبي وفتها
هو الشاعر الراحل

سعيد محمد العصفور

رحمه الله تعالى.. كان الفاعل الأكثر تواصلا مع العالم الخارجي.. والمشاركة في كل المناسبات الثقافية والاجتماعية. كنا ننتظر منه المجلات والدوريات الأدبية بالذات في كل إسبوع تقريبا
توفي بعد سنة من إصدار ديوانه
“هدير الصمت”
10/5/141‪7هج
رحل عنا وهو في ريعان الشباب..
وقد نعته صحيفة قافلة الزيت حيث كان موظفا بشركة أرامكو..
رحمك الله يا أبا محمد.. شاعرا مربيا وإنسانا فارعا..

وقصة هذه الورقة.. أنه زارني في ملحق البيت الذي أسكن حيث كان المحل مفتوحا للشباب والأصدقاء.. حيث يحوي مكتبة صغيرة ومكان للجلوس.. جاءني وكنت نائما
فما كان منه إلا أن استل قصاصة وكتب ارتجالا هذه الرسالة المذيلة بالأبيات
يقول:

إلى أبي الحسن
جئت الساعة الخامسة”وشوية”
فوجدتك نائما قرير العين، فأرسلت لك هذه الأبيات في بحر نومك العميق:

نائم أنت والفؤاد لهيبُ
والليالي عواصف وهبوبُ

نائم ملء مقلتيك ولكن
أي نوم ترتاح منه القلوبُ

ومنى القلب في الديار غريبٌ
وهوى النفس ضائع ملهوبُ

خلتَ أن المنامَ يزجيك طيفا
هلّ حسناً جماله المشبوبُ

تتمنى الوصال في ساعة النو
مِ أَهذا غرامك.. المطلوبُ!!

قمْ وروِّ الفؤاد وصلاً وشعراً
رُبَّ وصلٍ تشفى عليه الندوبُ

أبعد النوم عن جفونك كي لا
ينطفي الحبُّ فالرياح جنوبُ




error: المحتوي محمي