لَمْسَةٌ وَهَمْسَة .. فِيْ حُبِّ الْأَنْوَارِ الْخَمْسَة

أَقَلْبٌ بِهِ كُلُّ الصَّبَابَاتِ تَرْتَعُ
وَقَلْبٌ بِسَهْمٍ ذِيْ شِعَابٍ يُقَطَّعُ

 

أَتُنْصِفُنِيْ لَيْلَى جَوَابًا وَقَيْسَهَا
أَرَاهُ يَرَاهَا إِنْ أَجَابَتْ وَيَسْمَعُ

 

وَعَزَّةَ فِيْهَا مِنْ كَثِيْرٍ صَرَاحَةٌ
تُلَمْلِمُ مِنْ آهَاتِهِ مَا يُوَّزَّعُ

 

وَعَبْلَةُ قَدْ أَوْفَتْ لِعَنْتَرَةَ الْذِيْ
حَمَاهَا، وَعَبْسٌ فِيْ حِمَاهَا تَجَمَّعُوْا

 

أَلَمْ تَسْمَعِيْ يَا لَيْلُ بِاللَّيْلِ وَالضُّحَى
وَفِيْ الدَّهْرِ “هَلْ” بِالنَّجْمِ يَهْوِيْ وَيَلْمَعُ

 

فَفِيْ آيَةِ التَّطْهِيْرِ قَالُوْا بِـ”إِنَّمَا”
عَنَتْ خَمْسَةً هَمْ بِالْكِسَاءِ تَقَنَّعُوْا

 

أَبُو الْقَاسِمِ الْمُخْتَارِ أَفْضَلُ كَائِنٍ
بَشِيْرٌ نَذِيْرٌ شَافِعٌ وَمُشَفَّعُ

 

وَنَفْسُ عَلِيٍّ نَفْسُهُ لَوْ تَهَاوَنَتْ
سَمَاءٌ بِمَنْ فِيْهَا لَخَرُّوْا وَزُعْزِعُوْا

 

وَفَاطِمُ نُوْرُ اللهِ مِشْكَاتُهُ التِيْ
أَشَعَّتْ عَلَى الدُّنْيَا فَكَانَ التَّشَيُّعُ

 

وَسِبْطٌ حَوَى مِنْ جَدِّهِ كُلَّ خِلَّةٍ
حَرِيْصٌ عَلَى عَهْدٍ بِهِ الدِّيْنَ يُرْفَعُ

 

وَسِبْطٌ بِأَرْضِ الطَّفِّ قَدْ ثَارَ فَارْتَوَى
فُرَاتٌ إِلْى حَيْثُ الْأَكَارِمِ صُرِّعُوْا

 

فَيَا لَيْلُ عَنْ لَيْلَى أَجِبْنِيْ فَإِنَّنِيْ
صَبَرْتُ وَمَا صَبْرٌ عَلَى الْجُرْحِ يُوْضَعُ

 

سِوَى تِلْكُمُ الْأَنْوَارُ يَا لَيْلُ أَوْ فَلَا
سَحَابٌ يُغَطِّيْ الشَّمْسَ وَالنُّوْرُ أَسْطَعُ

 

وَيَا لَيْلُ عَنْ لَيْلَى تَكَتَّمْ وَلَا تَبُحْ
بِسِرٍ رَآهَا قَيْسُهَا تَتَضَرَّعُ

 

وهَلْ عَبْلُ مَا قَالَتْ لِعَزَةَ أَنَّنِيْ
عَلَى الْعَهْدِ فِيْ حُبِّيْ لَهُمْ أَتَمَتَّعُ

 

فَمَا غَابَ عَنْ قَلْبِيْ هَوَاهُمْ عَلَى الْمَدَى
وِمِنْ عَالَمٍ فِيْ الذَرِّ نَبْضِيَ يَهْجَعُ



error: المحتوي محمي