بحضور 93 مشاركًا في أم الحمام.. سعيد آل شبيب يدير المشكلات الزوجية وسلمان آل عباس يضيء «فلاشات صحية»

استعان المدرب سعيد آل شبيب بما أسماه “القاعدة الذهبية” لمواجهة المشاكل بين الزوجين موضحًا لـ93 مشاركًا ومشاركة في  اليوم الثاني لفعالية “أسرتي نجاحها بيدي”، أن تلك القاعدة تعني 80-20% من الوقت، والتي تقسم بنسبة 20% لتفهم المشكلة التي تعيق حياتنا الزوجية، و 80% لحلها، دون استخدام أسئلة مثل “لماذا وكيف” التي لا نخرج منها بفائدة أو حل.

وعن كيفية تشخيص المشكلات الزوجية؛ أوضح “آل شبيب” في الأمسية التي نظمها الهاتف الاستشاري التابع لجمعية أم الحمام، تحت عنوان “إدارة المشكلات الزوجية”، مساء الأحد 26 يونيو 2023م، أن هناك ثلاثة طرق يمكن تشخيص هذه النوعية من المشكلات بها، ومنها: معرفة الدوافع التي أدت لهذه المشكلة، وإعطاء المشكلة حجمها الحقيقي، فضلًا عن استخدام إحدى طرق حل المشكلات.

وتطرق “آل شبيب” إلى الأساليب المستخدمة في حل المشكلات الزوجية، وقسمها إلى طريقتين؛ الأولى عن طريق استخدام الأسئلة البنّاءة التي تساعد في الوصول إلى حل المشكلة، مثل: لماذا زوجتي أو زوجي يتسم بالعصبية؟ وكيف أساعد زوجي أو زوجتي حتى يصبح أكثر انضباطًا في انفعالاته؟ وماذا أفعل كي لا يدخل زوجي في العصبية؟

أما الطريقة الثانية فهي الحوار الفعّال قال: “يختلف الرجل عن المرأة فهو لا يتكلم في الغالب إلا لهدف معين، بينما تتكلم المرأة من أجل الشعور بالراحة النفسية، وعلى سبيل المثال المنزل بالنسبة للرجل مكان للراحة بينما بالنسبة للمرأة فهو المكان الأمثل للكلام”.

وأشار  إلى كيفية الحكم على المشكلة مع شريك الحياة، محددًا ثلاث نقاط مهمة لذلك، منها: صدور سلوك غير مرغوب فيه لدى الطرف الآخر، وتكرار صدور هذا السلوك بشكل مستمر، ويمثل هذا السلوك إعاقة لدى الزوجين كتدخين الرجل مثلًا مما يشكل إعاقة بالنسبة للمرأة ويختلف هذا التأثير من امرأة لأخرى.

وسأل الحضور عن الصفات التي نستطيع من خلالها تجنّب المشاكل الزوجية، لـ يجيب الحاضرون من الرجال والنساء، قائلين: “التغافل، والثقة، والتنازل، والتفاهم، والتسامح”.

وذكر  أن هناك مؤثرات كثيرة ينتج عنها سلوك غير سوي في العلاقة الزوجية، وحصره في اختلاف العادات كالمبادئ والتقاليد المتعارف عليها، واختلاف التربية والالتزام الديني، وسوء الفهم، إضافة إلى الفروق العقلية والجسدية بين كلا الزوجين والفروق في التفكير والاهتمامات والعاطفة ولغات الحب لكلا الطرفين.

وحول أهم أسباب حدوث المشاكل بين الزوجين، قالد: “إن أبرزها عدم التأقلم مع مراحل الحياة المختلفة سواء خطوبة أو زواج أو حمل، أو طفولة مبكرة، أو مدرسة، أو فترة مراهقة، أو زواج الأبناء، حيث تكثر أغلبها بعد مرور من 11 لـ17 عامًا من عمر الزواج”، مضيفًا: “ومن ضمن الأسباب أيضًا رفع سقف التوقعات العالية بالنسبة للزوج وأيضًا الزوجة، والروتين اليومي، والفراغ”.

وفي ختام حديثه، وجّه “آل شبيب”، عدة نصائح للزواج الناجح، ومنها بناء الألفة، والحوار الفعال، وتجنب الحوار أثناء المشاحنات والخلافات، والإصغاء للمتكلم، وعدم المقاطعة في الحديث، وتجنب التصرف بعدوانية، والتعميم، وإشراك الأطفال في المشاكل الزوجية، وعدم ذكر عبارات الانفصال والطلاق أثناء كل مشكلة صغيرة كانت أو كبيرة.

وفي الجزء الثاني من الأمسية، شارك المدرب سلمان آل عباس  لمحاضرة حملت عنوان “فلاشات صحية”، استهلها بالحديث عن الدورة الشهرية عند المرأة، والعوامل التي تزيد من حدة وعصبية المرأة أثناء هذه الفترة، كالحالة النفسية، والحمية الغذائية، والوزن الزائد، وتناول السكريات، لافتًا إلى الآثار الجانبية التي قد تظهر في هذه الفترة مثل: ظهور حب الشباب، وآلام الرأس والظهر والثديين، إضافة إلى الاضطرابات الهضمية كالإمساك والإسهال، والقلق، والتغيرات المزاجية، واضطرابات النوم.

وتطرق “آل عباس” إلى التغيرات الهرمونية التي يمر بها الرجل، معقبًا: “يمر الرجل بمرحلة تغيرات هرمونية يوميًا، مثل التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة، من خلال تغيرات نسب هرمون البروجسترون وهرمون الأستروجين، وهرمون التستوستيرون وهو موجود عند المرأة بشكل أخف وبشكل أكبر عند الرجل”.

وعن الآثار الجسمية المصاحبة لتغير هرمونات الرجل، قال “آل عباس”: “إنها تتمثل في آلام الرأس والظهر، واضطرابات الجهاز الهضمي، واضطرابات النوم، والرغبة في الكلام، وقابلية الغضب”، مشيرًا إلى العوامل المؤثرة التي قد تزيد من حدة الأعراض مثل: شرب الكافيين، ووجود المحفزات، وتناول الأطعمة التي تحتوي على فوسفور كاللحوم الحمراء، والمكسرات، والحليب ومنتجات الألبان.

واختتم “آل عباس” الأمسية، موجهًا عدة نصائح للحضور، تتعلق بالحياة السعيدة بين الزوجين كالاحترام والتقدير المتبادل، والتماس العذر، والمساعدة في المهام بين الزوجين.




error: المحتوي محمي