السلام

لو تأمّلنا تحية (الإسلام) فقط دون الدخول فيه لوجدنا الأمان واللطف والحب، فقط عندما نقول لأحدهم (السلام).

بطبيعتنا البشرية السوية نكره الحرب والاعتداء والعنف، ونطالب بالسلام ونميل لأصحاب اللسان اللبق والسلوك الحسن.

ولكن لمن تنتمي ذواتنا الحقيقية؟! وماذا نطبّق في واقعنا مع أنفسنا مع أهلنا في منازلنا وفي المجتمع؟ ماذا لو طبّقنا منهج الله في السلام مع جهات ثلاث؛ الأولى أنت في سلام مع الله، والثانية أنت في سلام مع نفسك، والثالثة أنت في سلام مع من حولك!

إذا طبّقت منهج الله في السلام مع نفسك ورجعت لفطرتك السليمة بالتطهير والتزكية وتصحيح المعتقدات المغلوطة وإزالة الحقد والضغينة من القلب ووصلت للتسامح مع نفسك ومع الناس وأزلت كل شعور سلبي في أعماقك ترجع إلى التوازن وتكون قد طبّقت منهج الله في السلام؛ هذا المنهج يفضي بك إلى سلام مع نفسك، وإلى سلام مع ربك، وإلى سلام مع من حولك، منهج السلام يصل بك للسلامة وإلى دار السلام {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} الجنة.

ماذا لو طبّقت منهج السلام في بيتك ومع أبنائك في قواعدك التربوية ما هي نتيجة حصادك في بذورك التي وهبك الله إياها؟ ماذا ستخرج من بين يديك للمجتمع ولهذا قال صلى الله عليه وآله تخلّقوا بأخلاق الله و(السلام) هو اسم من أسماء الله تعالى {هُوَ اَللَّه اَلَّذِي لَا إِلّٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ اَلْقُدُّوس اَلسَّلَام}.

التخلّق بما يصح التخلّق به من هذه الأسماء الإلهية والتحلّي بمحاسنها. كن مسلمًا مسالمًا ناشرًا للسلام كن متمثلًا ملتزمًا بأخلاق الإسلام فالله سبحانه وتعالى هو “السلام” ويدعو إلى إلقاء السلام، ويدعو إلى سبل السلام، ثم يدعونا إلى دار السلام.



error: المحتوي محمي