
أطلق برنامج “أسرتي نجاحها بيدي” أولي برامجه التدريبية تحت عنوان “التربية الإيجابية وأثرها على شخصية الطفل” والتي نظّمها الهاتف الاستشاري بجمعية أم الحمام الخيرية، يوم السبت 25 يونيو 2022م، وتستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية بقاعة الجمعية.
وبدأ البرنامج الذي يستهدف بناء أسر ناجحة وسعيدة، بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ حسين محمد الشيخ، تبعتها كلمة شكر وتقدير من رئيس جمعية أم الحمام الخيرية المهندس زكي أحمد آل عباس لجميع المشاركين والحضور في المهرجان على تحقيق أهدافه، فضلّا عن تكريم عدد من الأركان المشاركة.
من جانبه، استعرض المدرب حسين أحمد آل عباس، استطلاعًا لإحصائية قدمها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية في عام 1434 لقناة من القنوات التلفزيونية الأكثر متابعة للمجتمع السعودي خلال 8 ساعات بطريقة عشوائية ولوحظ خلالها التقاط 82 لقطة عارية، و6 لقطات جنسية، و26 لقطة قبلات وأحضان، و16 لقطة عنف أو قتل و17 لقطة صليب و16 لقطة خمر.
وأوضح “آل عباس”، أن عدد المشاهدات لقناة اليوتيوب في الشرق الأوسط وصل باليوم الواحد إلى 240 مليون مشاهدة، منها 190 مليون مشاهدة في السعودية، حسب قوله.
وأكد على أهمية التربية الإيجابية مبيّنًا أثرها على شخصية الطفل، كما أكد على أن يكون الوالدان هما مصدر المعلومات الأولى له.
وتحدث عن مفهوم التربية الإيجابية، مبيّنًا أن المفهوم العام لها هو توفير بيئة آمنة للطفل والعمل على تنمية مهاراته ليكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعه، موضحًا أهمية ما تضفيه التربية الإيجابية من فوائد على الطفل حيث تُعزز الثقة بالنفس ورضا الفرد عن ذاته وتقبله لها، وأيضًا بناء علاقة مع الوالدين أساسها الثقة والاحترام والشعور بالأمن والاستقرار.
وحول مخاطر غياب التربية الإيجابية وما ينتج عنها، أشار إلى عواقب ذلك من وجود أبناء يفتقدون للثقة بالنفس، واكتساب الأطفال السلوك العدواني، إضافةً إلى القلق والاكتئاب لدى الزوجين، وتفكك العلاقة الأسرية، مشددًا على أهمية معرفة خصائص نمو الأطفال في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة ومرحلة الطفولة المتأخرة.
وتطرق “آل عباس”، إلى خصائص مراحل نمو الطفل أثناء مرحلة الرضاعة والتي تتسم بالنمو الجسمي والبدني بشكل عام، وبالسرعة والتحول من السكون التام عند الولادة إلى المشي في العام الثاني، وبدء علامات التعبير عن الانفعالات كالخوف والفرح والحزن، مضيفًا أن مرحلة الطفولة المبكرة تكون غير واقعية وحب استطلاع وفك وتركيب وصراع بين الاعتماد على أمه وبين استقلاله الذاتي.
ولفت إلى أن مرحلة الطفولة المتأخرة تتميز بالواقعية وتزداد قدرة الطفل على التركيز والانتباه، حيث يتعلم بأكثر من طريقة ويصبح قادرًا على حل مشكلاته والتفكير بها.
واختتم البرنامج بجلسة حوارية مع الحضور بعنوان “كيف أكون مربيًا إيجابيًا”، عبّر فيها الحضور عن آرائهم وأسئلتهم وتمت مناقشتها.
وكانت إدارة الجمعية قد اصطحبت الحضور في جولة تعريفية بالأركان المشاركة الـ13 ركنًا، ومنها: ركن الهاتف الاستشاري، وركن التعريف بالحماية الأسرية، وركن جائزة التفوق الدراسي، وركن التعافي من الإدمان، وركن صعوبات التعلم، وركن روضة رياحين الرفيعة، وركن الألعاب التعليمية “مبيعات”، وركن حملة نعم الجود للتبرع بالدم، وركن اللجنة الاجتماعية وكافل اليتيم، وركن الجمعية السعودية للتوحد، وركن فريق المحبة والسلام، وركن توقيع القصة، إضافةً إلى ركن التعريف بسرطان القولون.
يذكر أن المهرجان يستمر إلى يوم الاثنين 27 يونيو 2022م، وسيقدم المدرب سعيد صالح آل شبيب برنامج “إدارة المشكلات الزواجية”، وبرنامج فلاشات صحية في العلاقة الزوجية للمدرب سلمان عبدالله آل عباس، ويختتم البرنامج مع المدرب تركي مكي العجيان بتقديم برنامج “قانون الجاذبية الزوجية”.