في جزيرة تاروت.. «كافل» تستعد لإطفاء الشمعة الـ25.. اليوم السبت

حددت دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت (كافل 25)، مساء اليوم السبت 25 يونيو 2022 موعدًا للمباراة النهائية التي تجمع فريقي الطف وليون، بعد فوزهما على كل من فريقي المنار والأكاديمية، وبذلك تكون الدورة قد أنهت الأدوار التمهيدية والنهائية، في أجواء تم خلالها دمج النشاط الرياضي مع الثقافة التطوعية، بحكم أن ريع الدورة يذهب لصالح لجنة كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية.

وأجمع مسؤولو الدورة على أن المستوى الفني والتنظيمي للدورة خلال الأدوار الماضية قد اتسم بالإيجابية اللافتة، إذ شهدت منافسة حادة في كافة أدوارها، لدرجة أن بعض مجموعات الدور التمهيدي لم تحسم أمر تأهلها للأدوار الإقصائية إلّا في اللحظات الأخيرة، كما أن فرقًا كانت مرشحة لحصد اللقب قد غادرت البطولة، وبعضها كانت مفاجأة للجمهور المتابع للدورة.

وفي هذا الصدد قال رئيس المجلس الفني حسين الجيراني: “إن الحالة الإيجابية التي شهدتها الدورة تعود إلى توفيق الله أولًا، ثم إلى جهود الكوادر التي عملت في الدورة، خصوصًا العاملين في المجلس الفني الذين وقع على عاتقهم إدارة الدورة، وقد تألّقوا كثيرًا وكانوا عند حسن الظن، علمًا بأن الجهاز الفني للدورة يتعامل مع 24 فريقًا، لكل فريق 25 لاعبًا، وأربعة إداريين، بين هذه الفرق منافسة شريفة حادة، كل فريق يسعى لتحقيق الفوز، وقد شهدنا قدرة متميزة على التعامل مع الضغوط التي تنبع من الحماسة الرياضية الشديدة”.

وأضاف الجيراني أنه وبحكم موقعه في إدارة المجلس الفني يشكر كافة الأعضاء، ويقدر لهم جهودهم التي بذلت لأجل أن تسير لقاءات الدورة إلى بر الأمان، بطريقة احترافية، تجعلهم متفائلين بمستقبل أفضل، وتكون الدورة قد أعطت النشاط الرياضي عددًا من الكوادر ذات القدرة على إدارة فعاليات رياضية، مشيرًا إلى أن هذا جزء من رسالة (كافل) في خدمة المجتمع.

وقال عضو المجلس التنفيذي ومدير إدارة الحكام علي سالم: “إننا عشنا 26 يومًا كانت جميلة ورائعة من شتى النواحي، ولعل أبرز ما يميزها هو تعاون الكوادر مع بعضها والعمل بروح الفريق الواحد، وتعاون مسؤولي الفرق مع إدارة الدورة، رغم الحماس الذي شهدته الدورة إلا أن الروح الرياضية هي التي كانت سائدة خلال الأيام الماضية، وكل ما نأمله هو أن يكون النهائي منسجمًا مع الوضع الذي شهدناه خلال الأدوار الماضية، وأن يكون لائقًا بسمعة ومكانة (كافل) الرياضية كرافد للعمل التطوعي الخيري”.

وأكد عضو المجلس الفني عباس الصايغ أن (كافل 25) هذا العام سارت بطريقة مختلفة بعض الشيء عن السنوات الماضية، إذ أن كافة الأمور كانت تجري بانسيابية، مرجعًا ذلك إلى تعاون مسؤولي الفرق معهم، وقال: “رغم وجود بعض الحالات التي يمكن أن توصف بأنها سلبية، منوهًا بأنها كانت محدودة، وتعد طبيعية في ظل منافسة رياضية شديدة، ولكنها لم تخرج عن الإطار المألوف، ولم تتعد الروح الرياضية التي كانت سائدة خلال فعاليات الدورة.

من جانبه، أشار عضو المجلس الفني عبدالعزيز آل قيس إلى أن دورة (كافل 25) هذا العام استقطبت كافة الفعاليات، موضحًا أن الدورة كما تمكنت من استقطاب العوائل والمؤسسات فهي في المجال الفني قد أوفت بأغراضها، وكانت عند حسن الظن؛ ما يضمن لها الاستمرارية عامًا بعد عام.

وأشاد في هذا الصدد بتفاعل الجمهور الكريم، ومسؤولي الفرق، فضلًا عن اللاعبين الذين وصفهم بأنهم بحق أهل لأن يواصلوا مسيرتهم الرياضية أبعد حتى من (كافل).

وأوضح عضو المجلس الفني حسين علي البيابي أن العمل في إدارة الدورة من الناحية الفنية والتحكيمية كان يسير في أجواء محفّزة ومشجعة، تتسم بالإيجابية، وقال: “هذا يدعونا ويحمّلنا مسؤولية التطوير والمواصلة لطريق أفضل، يكفي من باب المثال أن المنافسة بين الفرق كما شهدنا ليس على الفوز وعدم الخسارة، وهذه حالة طبيعية، بل شهدنا مواقف تنافست فيها الفرق على المثالية والخروج بصورة أفضل، ولا نخفي سرًا إذا قلنا بأن جائزة الفريق المثالي حائرة بين عدد من الفرق، ولم تحسم بعد”.

ولفت عضو المجلس الفني محمد العبندي إلى أن الدورة وبعد انتهاء الأدوار التمهيدية والنهائية ولم يبق سوى المباراة النهائية، قد كشفت مستوى الوعي الذي يشهده القطاع الرياضي بالمجتمع، وقال: “إنه يعطي صورة لعيّنة واحدة من أبناء المجتمع، الذين يقدسون العمل الخيري، سواء من البوابة الرياضية أو من البوابات الاجتماعية الأخرى، إذ تأصل لدينا جميعًا أن الرياضة لم تعد لعبة للتسلية، بل هي منافسة على عمل الخير، ومنافسة لتحقيق جملة من القيم والمناقبيات من قبيل التعاون والإيثار والحب وما إلى ذلك”، ووصفها بأنها دورة رياضية متميزة بمستوى فني متنامٍ رغم تقلبات الطقس واختلاف الأمزجة.



error: المحتوي محمي