ضفاف الحب

يا سيدتي على الوعد أتيتكِ..
وعلى ضِفافِ الحُب التقيتكِ..
بعد طول الغياب انتظرتكِ..
وما جمال الحب إلا في الانتظار..
وفي محراب حُبكِ أخوضُ معركةٍ..
فأنا لا أتحمل الاحتضار..
أصلي وأدعو حتى يستجاب لي..
وحينها أعلن الانتصار..
وطال الصبرُ يا زهرة َالقلبِ..
متى يحين الموعد؟
ويتحقق الوعد..
فروحي وقلبي وعيني شهود وحضور؟
أن نلتقي ويجمعني وإياكِ..
الأشواق وجميل الشعور..
في ليلة ملؤها دفؤكِ وأنفاس العطور..
وألتقيكِ بعد صبرٍ شهورًا وشهور..
وبان الوعد مع خيوط الفجر المبين..
وحان الوقت لفتح صندوق أسراري..
وإطلاق شعوري السجين..
وأطلعكِ على خفايا الروح..
وأشواقي وهيامي ونبض الوتين..
أقاسمكِ سعادتي وآمالي والحنين..
أبادلكِ بسمتي ونشوتي وأنثركِ كالياسمين..
أكشف عن انكسار الروح وبعضِ همِ وأنين..
وما حال بيننا وغير ملامحي وغيبني سنين!
ها هنا تتعانق أرواحنا..
وتتقابل أجسادنا العطشى..
وتم لقاء الحُب المرتقب..
في سرمدية الليل المجهول..
وكأنه اللقاء الأول، أصرح لك فيه:
عن موطني، وهويتي، وعنواني..
وإني هنا ما برحت في ساحة الهوى..
ما زلت ولا اشتياقي يزول..
وأنا على الوعد يا سيدتي..
وكأنكِ أول مرة بي تلتقين..
أُمسِك راحة يديكِ..
أقبلها وأشعر بحرارتها..
أسمع دقات قلبكِ..
وأحس أنفاسكِ..
وأذوب مع حروف حديثكِ..
حينما باسمي تنطقين..
وعن حُبي وحُبكِ لي تصرحين..
وكأني لا أدري بحبك!
وكأنكِ أول مرة به تعترفين..
كم مرة! كم مرةٍ اعترفتِ!
وكم مرة حلفتي اليمين..
وخجلتي واحمرت الوجنتين..
وأتأملكِ حامدًا الله..
أن وهبني إياكِ قلبًا طيبا حانيًا..
لوّن حياتي وأنار عتمتي..
وجمّل أيامي..
مختلفة دون العالمين..
أحبك يا سيدتي..
في واقعي أنت حبيبتي..
وفي الحلم حبيبتي وأنا سيد العاشقين..
وأنتِ من سرق قلبي..
وتركتني جسدًا بلا قلب وبين يديكِ سجين..
وقد سرقتُ قلبكِ..
فصرنا أنا وأنتِ من السارقين..



error: المحتوي محمي