– ارتفاع متواصل في المستوى الفني رغم ارتفاع درجات الحرارة
– تطوّرات عديدة وغير متوقعة شهدتها الدورة أبرزها التفاعل الاجتماعي
– الدورة تنجح في اكتساب عناصر قادرة على إدارة الفعاليات الرياضية
– تعاون الفرق والجمهور كان مشجعًا.. والقادم أفضل
أنهت دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت “كافل 25” الأدوار التمهيدية والنهائية لتدخل، اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، 21-22 يونيو 2023، المنعطف الأخير حيث يتحدد خلالهما طرفا النهائي الكبير الذي سوف يعقد مساء السبت 25 يونيو 2022، بين الفائزين من مباراتي (الأكاديمية وليون)، و(المنار والطف)، وهي الفرق التي تأهلت لدور الأربعة.
بطاقة شكر
وأشار رئيس المجلس التنفيذي للدورة محمد الدهّان إلى أن الدورة هذا العام سارت بصورة انسيابية ذات منحى تصاعدي، بعض معالمه غير متصوّرة، قائلًا: “بل لم تكن متوقعة، إذ إننا وبعد التوقف القسري الناجم عن وباء كورونا لمدة عامين، وبعد جملة من الاستعدادات واللقاءات العديدة، والظروف والتقلبات التي مرت بها هذه الدورة، بعد كل ذلك شهدنا أن مستوى التفاعل مع الدورة من قبل القطاعين الرياضي والاجتماعي فضلًا عن ممثلي الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية كان أكثر من رائع، وأكثر تحفيزًا ودافعيةً لنا كمتطوعين”،
وبهذه المناسبة تقدم الدهان بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى مقام سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وإلى سعادة محافظ القطيف وجميع المسؤولين الرسميين الذين سهلوا للمجلس التنفيذي كافة التسهيلات والتراخيص لإقامة الدورة، وإلى جميع الشركاء والداعمين وللفرق المشاركة كما وجّه الشكر إلى الجماهير.
العنصر النسوي
“ومن معالم هذا التطوّر الذي شهدته “كافل 25” هو دخول عناصر لم تكن لتدخل أو تتفاعل مع الدورة في وقت سابق”؛ وذلك حسب قول عضو المجلس الإعلامي حسين سباع الذي أشار بذلك إلى تواجد العنصر النسوي ضمن الطاقم العامل في الدورة وقال: “إذ أن بعض الأخوات المتطوّعات قمن بأدوار مركبة لخدمة “كافل” خصوصًا في المجال الإعلامي، وكان دورهن فاعلًا، وإن كان خفيًا على من هم خارج كافل”،
وخلص آل سباع إلى القول: “لا يسعنا سوى تقديم الشكر الجزيل للمتطوعات معنا في هذا الشأن؛ إذ كان لهن دور فاعل في نشر أخبار ونتائج الدورة في وسائل الإعلام الجدي، وكن بحق عند حسن الظن، وعكسن ما تحمله الفتاة المحلية السعودية من كفاءات وإخلاص وحب للعمل التطوعي”.
برنامج رعاية
والمعلم الآخر والكلام لعضو مجلس الشراكات أحمد الصغير؛ تنوّع البرامج والفعاليات التي دخلت لأول مرة في الدورة، وربما -والله أعلم- لأول مرة في دورات الهواة من قبيل “برنامج رعاية مباراة” والذي أكد أن رعاية فعاليات الدورة لم تعد مقتصرة على المؤسسات والشركات، وإنّما باتت تحظى برعاية كافة فئات المجتمع، من الأسر والديوانيات والأشخاص، فضلًا عن المؤسسات التي بادرت برعاية الدورة، أو بعض فعاليات ولجان الدورة، وكان لهذه الشراكات دور في العملية التنظيمية والإدارية للدورة التي تسير بنسق أكثر تنظيمًا وفاعلية.
الفريق الواحد
وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس الشراكات لـ”كافل” فائق عمران: “إن العمل يسير ونحن نعمل ضمن الطاقم المتطوع بروح الفريق الواحد، إذ تمكنّا بفضل الله من استقطاب بعض الكوادر الشابة والناشئة والتي لأول مرة تدخل هذا المضمار، بل إن بعض من لديهم سابق معرفة بالدورات باتوا أكثر خبرة وعطاء، حتى إن بعضهم يقوم بأدوار متعددة في وقت واحد، ولهم منّي ومن المجلس التنفيذي ومجلس الشراكات خالص الشكر والتقدير أيضًا”.
المستوى الفني
من جانبه، قال عضو المجلس الفني وإدارة التحكيم حسين الرويعي: إن المستوى الفني للدورة كان متصاعدًا ومتناميًا، فقد بدأ هادئًا، وقد ظننا أن بعض الظروف المناخية ربما تنعكس على مستوى الأداء، إلا أننا تفاجأنا في أغلب المباريات ورغم قساوة الطقس وارتفاع درجة الحرارة في بعض الليالي وجدنا أن اللقاءات تتقد حماسًا وترتفع وتيرتها تصاعديًا، وتنبض بالمنافسة الشريفة، بل إننا في أغلب الأيام تفاجأنا بمستوى الحضور الجماهيري، الذي كان متفاوتًا بين مباراة وأخرى خلال الدورة”.
وأشار إلى أن الكادر التطوعي، وخصوصًا في الجهاز الفني للدورة كان عند مستوى الحدث، وامتلك القدرة على التعامل مع تطوّرات الوضع والتنافس في الدورة، وقال: “أستطيع القول بأننا في هذه الدورة كما هو حال الدورات السابقة استطعنا بفضل الله اكتساب عناصر مؤهلة لأن تقود النشاط الرياضي، وتسير بفعاليات الدورة إلى وضع أفضل”.
منافسة حادة ولكن!
بدوره، قال رئيس إدارة الملاعب ورئيس إدارة التعليق الكابتن يونس الحجاج: “إننا وقد أنهينا الجزء الأكبر من الدورة، نجد أنفسنا في مرحلة أخرى، وفي وضع مختلف، إذ أن أبرز ما نلاحظه هو أن الدورة سارت دون أي إشكالات كبيرة، تأتي في العادة مصاحبة للنشاط الرياضي، من قبيل الاحتجاجات التي هي طبيعية، لكننا لم نجد أي خروج صاخب عن النص، ولم نشهد أي مخالفات، فضلًا عن الإصابات الخطيرة -ولله الحمد- رغم الحماسة الشديدة التي شهدتها الدورة”.
خروج المهزوم
ولفت عضو المجلس الإعلامي حسين هلال إلى أن حالة “خروج المهزوم” في الدورة لم تبدأ في الدور الثاني الإقصائي، بل ابتدأت من الجولة الثانية للدور التمهيدي، إذ أن أي هدف يسجله فريق ما في هذه الجولة كان يعني خروج فريق آخر من دائرة المنافسة أو دخوله إليها، وقال: “كأننا في لعبة الكراسي، حتى اتضحت الصورة، وتأهل من تأهل وودع من ودع وكل الخارجين لهم شرف المشاركة، ولهم خالص الشكر والتقدير، واستمر الحوار حتى يومنا هذا وما زالت المسائل لم تتضح، ولكننا على ضوء المجريات سوف نشهد بطلًا جديدًا للدورة، لأن الفرق التي تأهلت لم تحرز البطولة في الدورات السابقة”.
وأوضح الكابتن عباس حيان عضو إدارة الملاعب أن الشركات والمؤسسات، وكذلك العوائل والديوانيات، والفرق المشاركة، والجماهير المحبة للرياضة وللعمل التطوعي، فضلًا عن الكوادر العاملة، كل هؤلاء يراهن عليهم في نجاح كافل.
ولفت إلى أن بعض الكوادر وبعض المتابعين حملوا على عاتقهم مسؤولية نجاح هذا المحفل؛ مستشهدًا من باب المثال بأن معظم المتطوعين واللاعبين والإداريين يؤدون صلاة العشائين في الملعب، بمعنى أنهم يقصدون الملعب من العصر، ويقومون بأداء أدوارهم على أكمل وجه، ولا يغادرون الملعب إلا بعد انطفاء الأنوار، وقال: “كل هؤلاء لهم منّا خالص الشكر والتقدير والاحترام”.
من جانب آخر، أبدى علي مهدي العقيلي عضو المجلس التنفيذي لـ”كافل”، ارتياحه بوصول كافل إلى هذه الأدوار النهائية، وقال: “إن مجهود سنة كاملة من خدمة المجتمع المتواصل والمستمر لم يذهب سدى، حرثنا كفريق واحد ثم بذرنا والآن سنحصد ثمرةً هذا الجهد والعطاء”.
وتمنى في نهاية حديثه، أن يكون ختامًا طيبًا لكافل 25 وأن تتوج هذه المجهودات بالنجاح اللائق بهذه الجهود وأن تكون المباراة النهائية خاتمة خير لتجسد “العطاء الأجمل في رياضة الهواة”.