(إلَى الْمُؤمِنِ الَّذي لَا يَنْتَابَهُ وَهْنٌ عِنْدَ الْمِحَنِ وَ الشَّدَائِدِ)
وَشَجَّ
غُدْوَةً مِنْ نَهَارٍ
مِنْ هَمْلِ وَادِعٍ
وَخَرَّ يَصْفِنُ يَدَيْهِ
مِنْ شَجْوٍ قَفَرَا
قَاسَ
زَادًا نَصَبًا تَحَصَّلَ مِنْهُ
وَخَنَتْ لَهُ مِنْ وَجَسٍ
أسْلَمَ بَعْدَهَا
زَفَرَا
طَلَتْ
بِغُرَّتِهِ وِسَامُ شَهَدٍ
كيَّفَ مِنْ نَهْلِهِ
وَغََدَا حِيْنَهَا ثَمِلًا
طَبِرَا
لَاغَ
كَطِفْلٍ بِمَدَدِ حَجِلٍ
تَرَنَّحَ بَعْدَهَا
وَ اسْتَطْرَدَ بِهِمَّةٍ
فَكَانَ طَوْدًا
نَبِرَا
تَأنَّ
بِعِنَاقِ سُمُرٍ حِسَانٍ
يَشْحَذُ مَا اسْتَفَزَّ
مِنْ غَشِيٍ مِنْ غَفْوَتِهِ
حَصَرَا
نَفَذَ
مَا غَشَاهُ مِنْ شَوْقٍ
رَافَقَهُ حَتَّى غَفَتْ
عَيْنَاهُ مِنْ تَعَبٍ
حَسَرَا
شَاقَ
بِهِ مِنْ ذَائِقَةٍ
حَمَأتْ بَيْنَ جَانِبَيْهِ
وَ غَارَتْ ضَحَكَاتِهِ
وَأَضْحَتْ حَجَرَا
صَبَنَ
عِنْدَ مُنَاكَفَةِ
شَانِئيهِ لَهُ
وَ زَادُوَا عَلَيْهِ بِكَيْدٍ
عَفَرَا
أَنْسَاهُ
مَا عُدَّ لَهُ مِنْ الإلَهِ
مِنْ عُلُوِ مَنْزِلَةٍ
أضَحَى بِنَعِمٍ تَوَالَتْ
عَلَيْهِ ضَفِرَا
بَتِلَ
عَنْهُ مَا حَوَتْهُ
تِلْكَ الزَّخَارِفُ
وَ أهْدَاهُ مَوْلَاهُ
مَقَامًا رَفِيْعًا كَبُرَا