احتفت 34 سيدة من أمهات طالبات الصف الرابع الابتدائي بالمدرسة التاسعة للبنات بالقطيف بـ14 معلمةً من معلمات بناتهن وذلك عرفانًا بجهودهن المبذولة خلال العام الدراسي 1443هـ.
جاء ذلك خلال لقاء “رئة ثالثة” الذي أُقيم يوم الأربعاء 15 يونيو 2022م، بقاعة مركز الرواد الثقافي بجزيرة تاروت.
وتضمن الذي أشرفت عليه زكية العبكري، وحضره 55 سيدة، عدة فقرات شعرية وإنشادية مرئية وترفيهية شارك فيها الجميع وسط أجواء ودّية، وقدمت أولى فقرات الحفل كوثر أبو زيد، ونوراء البحار بتلاوة من كتاب الله للقارئة فاطمة البدراني، ثم جاءت فقرة “خبر عاجل” للطالبة فاطمة الجنبي؛ لسرد التحديات التي واجهتها الطالبات خلال العام الدراسي ومن بينها؛ الدراسة خلال الجائحة عن بُعد، ثم الانتقال للحضور الجزئي وبعدها الكلي، وتوزيع نظام الدراسة على ثلاثة فصول دراسية، ومشقة الدراسة رغم لهب فصل الصيف.
من جانبها، ألقت عبير المصطفى كلمة ترحيبية بالحضور، بعدها طرحت أمل القطري حلقة نقاش حول فلسفة معنى “رئة ثالثة” والذي استنتج منه عدة مدلولات؛ المتنفس الثالث للطالبات نحو نيل التفوق بعد جهدهن، والمدرسة، حيث تعددت الأجوبة بين؛ مشاركة الأم في متابعة الدراسة على المنصة، وانقسام الدراسة لأكثر من فصلين، ودعم المعلمات المتواصل خلال العام الدراسي.
وأثنت المعلمة خيرية الجراش في كلمتها على المبادرة الصادقة من الأمهات لإقامة الحفل، متمنيةً دوام التفوّق والتميّز للطالبات، ثم تم إلقاء مقطوعة شعرية من تأليف وإلقاء زكية العبكري بعنوان “أحتاجُ أنْ أرتبَ الكلامَ” للتعريف والترحيب بالمعلمات، وجاء فيها:
أحتاجُ من يُرشِدَنِي
لكي أطيرَ عاليًا
يتبعني سربٌ من الحمامِ
أحتاجُ أن أرتبَ الكلامَ
(فتحيةُ) يُفْتتحُ الحرفُ بها
(أيقونةٌ راقيةُ المقام)
(وآسيا) لا وصفُ يدنو نحوَها
فيضُ عطاءٍ؛ لطفُها غمام
أحتاجُ أن أرتبَ الكلامَ
أحتاجُ من يُوقظني
لكي أطوفَ عالمي
بحثًا عن المعنى الذي
لا يغفو.. لا ينامُ
أحتاجُ أنْ أرتبَ الكلامَ
(أمامةُ) (رسولةُ العلمِ) هنا
سيدة الحرف لها لها ألف سلام
و(زينبُ).. بها تراءى فجرنا
(صبحًا نديًا كونه الوئام)
أحتاجُ أن أرتبَ الكلامَ
وأرسلُ الحبَّ أريجَ الوصلِ كل عام
(مديحةُ) ينسابُ عذبًا صوتها
يلامسُ القلبَ إذا ما طاف واستقام
خيرية الفن تماهى فنها
(كدفقة الحبِ التي صلت مع الغرام)
أحتاج أن أرتب الكلام
صالحةٌ.. عبير هاهنا
وهاجرٌ.. أفراحُ بَيْنُنا
وبسمةٌ.. خلود مجدنا
هندان طاب الذكر فيهما انحنى
شمس أضاءتْ (هن) في داجية الظلام
وتخلل الحفل مسابقات ترفيهية ثقافية قدمتها حنان الموسى، بالإضافة لعرض أوبريت إنشادي للطالبات بعنوان “عودي يا أيام الأنس” من تأليف زكية العبكري، وإيمان دعبل، وتصوير هويدا صالح، يعرض فيه حالات اشتياق الطالبات لمعلماتهن، وفرحتهن بتحول الدراسة إلى نظام حضوري.
وفي ختام الحفل، كرّمت الأمهات المعلمات عن طريق مسابقة “من تكون؟” من خلال إظهار صورة تذكر سمات المعلمة بمقطوعة نثرية، ويتم تخمين ومعرفة المعلمة وبعدها يتم تكريمها.
وكانت من بين المعلمات المكرمات: فتحية الفشخي، وآسيا المخلوق، وأمامة الربابي، وزينب الهاشم، ومديحة الزين، وبسمة آل حبيل، وخيرية الجراش، وهند الزين، وخلود العرادي، وصالحة المهر، وعبير الأحمد، وهاجر العساف، وهند القطان (موهبة)، وأفراح آل فتيل (صعوبات).