أوفياء إلى الأبد

وافية القلب
صادقة الشعور
دافئة العواطف
ومن وهبتني نفسها
ورسمت طريقًا تملؤه الزهور
وباعت في ساحة مزادها كل ذي خيبة وظنون
واشترت قلبي
ونطقت وعدًا
ووقعت عهدًا
كتبت أنك حُبي
ولكِ روحي وجسدي
وأيام عمري والسنون
سيدتي يا نادرة الوفاء
يا من تملك قلبًا
يعزف لحن الأمل
ويكتم الألم
ويبتسم لأبتسم معها
سيدتي أعلم أنكِ
مرهقة متعبة إلى حد الهلاك
وفي داخلك أسئلة لا حصر لها
وحوار لا ينتهي
لكن حُبك أكبر من كل هذا وذاك
فقد جعلتني أهواكِ وأتنفسكِ
أدمنت حبكِ وتفننتُ في إتقانه
كم أنتظركِ وأنتظركِ
حاملًا أكليل أشواقي بين يدي
أتوجك ملكة الحضور
أنتظركِ وانتظاركِ
يعذبني يقلقني
انتظاركِ وله يأخذني حد الجنون
لكن موعدكِ أجمل ميعاد
يحفه أرق ورقة الإحساس
همسكِ وعذب الحديث
وبريق عينيكِ سحر الألماس
فأنا يا سيدتي
أعيش معكِ حالة حُبٍ
حالة خاصة جدًا
راحتي واستراحة الهوى
من قسوة أيامي
وجفاف المشاعر وشرور الناس
أنت حب مختلف؟
يصعُب وصفهُ وتكراره
الحُب معكِ أجمل
والوقت معكِ يحلو
في زاوية لا تسع إلا أنا وأنتِ
ومشاعرنا الحراس
فأنت مرآة الكمال
ومن يطوقني حنانًا
ويغمرني بالدلال
واهتمامكِ ينسيني الآلام
يا من تهتف روحي باسمها
وفي قلبي لها منزلة واهتمام
وأنتِ لي كالعين تبكي إذا تألمت
ويد تمسح دمعي إذا بكيت
لستي بقربي
لكنكِ تعيشين في أعماقي
وطيفكِ معي جلي دون انعكاس
ويشعل في داخلي إليكِ الحنين
ويسافر بي شوقي أينما تكونين
وأخبركِ بأن الحنين إليكِ يسرقني ممن حولي
ويسافر بي إلى عينيكِ
ويحط رحاله بين يديكِ
فأنا أشتاق وأشتاق بصمت
ورغبتي أن أبقى العمر معكِ إلى ما لا نهاية
قلب واحد يجمعنا أنا وأنتِ
أنتِ تنبضين وأنا بكِ أحيا
أنتِ لي دمي والأنفاس
أحُبكِ يا جوهرة الروح
أحبكِ بعينين تعشقُ النظر إليكِ
ولسان لا يكتفي من الغزل بكِ
أحبكِ إلى أبعد مدى
إلى الأفق البعيد
وأطمئنكِ أن حقوق الحُب
في حضوركِ وغيابكِ محفوظة
وأريد أن أجدد عهدي ووعدي
بحبكِ والوفاء لكِ دائمًا وأبدًا
فحبي لك لا يقاس
وبقدره أحمل صدقًا ووفاء لا ينفد
فالوفاء تاج على رؤوس الأوفياء
وإن ثقل لا ينزعونه
وأنتِ وأنا أوفياء.



error: المحتوي محمي