نظّم قسم التوعية الصحية بإدارة المراكز الصحية التابعة لشبكة القطيف الصحية، برنامجًا توعويًا معززًا لصحة الأمهات الحوامل بهدف تقليل نسبة العمليات القيصرية، وتمكين الحوامل من خوض تجربة ولادة طبيعية آمنة دون تدخلات طبية غير ضرورية، وذلك بالشراكة مع جمعية القطيف الخيرية.
وشمل البرنامج عدة أركان جاءت استنادًا على تقييم احتياجات الحوامل من خلال دراسة استطلاعية أجريت لتقييم احتياجاتهن المعرفية، وبعض الممارسات السلوكية، بحضور الدكتورة ندى الناجي، والمدير التنفيذي للمحافظة على الصحة بتجمع الشرقية الصحي، وتحت إشراف رئيس أقسام التثقيف والتوعية الصحية بشبكة القطيف الصحية اختصاصي أول في التثقيف الصحي فاطمة آل ربح.
برامج مدروسة
من جانبها، أشارت آل ربح، إلى سعي القسم الدائم؛ لتقديم البرامج التثقيفية التي تعزز من صحة الفرد والمجتمع والتي تكون مبنية على أسس علمية مدروسة وعلى تقييم لاحتياجاته.
وأوضحت القائمة على تنشيط التوعية المجتمعية بإدارة المراكز الصحية بالقطيف الاختصاصية، علياء الأصيل أنه تم وضع خطة لهذا البرنامج مبنية على أسس علمية مدروسة من قبل.
مشاركة مختصة
وشارك في تطبيق البرنامج عدد من المختصات ذوات الخبرة ومنهم استشارية النساء والولادة بمستشفى القطيف المركزي فاطمة آل زاهر، حيث سلطت الضوء على أبرز التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الحامل خلال فترة الحمل.
وحول تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة لدى الحوامل، بما يتعلق بالنشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية، استكملت أحلام نتيف، أخصائية العلاج الطبيعي بمستشفى القطيف المركزي، تطبيق ما تم تعليمه للحوامل عبر جلسات تمارين رياضية في إحدى الصالات الرياضية النسائية، موضحة لهن كيفية التنفس الصحيح؛ لتخفيف الألم وقت الولادة، بالإضافة إلى تدريب الحوامل على تمارين التنفس الصحيح بِمعية ابتسام آل ربيع ممرضة تثقيف وتعزيز الولادة بقسم التثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي.
ركن تثقيفي
وتضمن البرنامج ركنًا تثقيفيًا بمشاركة فاطمة الشطي؛ منسقة عيادة النساء والحوامل بمركز صحي الرضا، للتعريف بكتلة الجسم الطبيعية للأم الحامل، والدوالي الوريدية، وكيفية التحضير للولادة والطرق الصحيحة لحفظ حليب الأم.
وتابعت “آل زاهر” لليوم الثاني على التوالي الجلسات التثقيفية لمواصلة توعية الحوامل برحلة الولادة كاملة ابتداءً من الطوارئ حتى الخروج من المستشفى والعناية بالأم والطفل بعد الولادة، وذلك على مسرح جمعية القطيف الخيرية، علمًا بأن البرنامج مستمر وسيتم إعادته مجددًا لمجموعات أخرى من الأمهات الحوامل.