من جزيرة تاروت.. افتخار الجنوبي تخاطب الطفل بـ رؤى في عالم مختلف

وقّعت الكاتبة افتخار محمد الجنوبي باكورة إصداراتها “رؤى في عالم مختلف” الموجه للأطفال من عمر 4 إلى 12 عامًا، وذلك يوم الجمعة 10 يونيو 2022م، في احتفاء بسيط بمكتبة خيال ببلدة القديح في محافظة القطيف.

وتحدثت الجنوبي عن بعض كواليس تأليف قصتها التي حملت رسالة تربوية إرشادية عن أهمية إدراك قيمة نعم الله على الإنسان وعلى رأسها الصحة والتعليم، وكيف يكون التوكل على الله والتعلق به، حيث تدور القصة حول أحداث تعيشها الطفلة رؤى التي كانت ترفض الذهاب إلى المدرسة، وخلال يوم وليلة يتغيير العالم بسبب جائحة كورونا التي قلبت الكثير من الأمور، وكيف تم التعايش معها بحالة من الرضا بقضاء الله والوعي بأن هناك حكمة إلهية من هذا الابتلاء.

وأشارت لجانب من تجربتها الكتابية وكيف تمخضت بعد أن كرست وقتها لمخاطبة عقول الأطفال الغضة، بعاطفة الأمومة أولًا، وبروح المعلمة، مبحرةً لعقد من الزمن في عالم التعليم بشتى أساليبه، متسلحةً بالكلمة الحانية، مبينة أن تجربتها الأولى بتأليف قصة “رؤى في عالم مختلف” انبثقت من خيالها، وتنوعت مشاهدها التي تلامس الواقع، ووزعتها بين 28 صفحةً، من القطع الكبير.

ولم تخل كواليسه قصتها من الملاحظات والنقد البناء، حيث قدمتها للتدقيق اللغوي لـ سعاد الخميس، وأضافت عليها رسومات الفنانة رقية البدراني حسًا وشرحًا آخر.

وكانت هناك قبل قصة “رؤى في عالم مختلف” تجارب كتابة للمؤلفة الجنوبي بدأتها بخواطر نثرية خلال دراستها بالمرحلة المدرسية والجامعية، امتدت إلى تأليف قصة الأطفال “وتحقق حلمي” التي لم تطبع، وتأليف كتابين أكاديميين لم يطبعا كذلك وهما؛ “كيف أكون متميزًا”، وكتاب “اقرأ بشكل مختلف”، ولم تشرع في طباعتهما كذلك رغم حصول كتاب “اقرأ بشكل مختلف” على فسح النشر من وزارة الإعلام، معربة عن أملها أن تكون مستقبلًا صاحبةً مركز مختص يدرب على تخطي صعوبات التعلم.

وأكدت أنها تستمد إلهامها من فلذات أكبادها بناتها الثلاث، اللواتي كان لهن دور في التعرف على ظروف جيلهن، والعمل فيما بعد لتقديم المساعدة على تخطي الصعوبات، مبيّنة أنها لديها أشخاص ملهمون في المحيط العائلي والاجتماعي كانوا مصدر تشجيع لتقديم المزيد من العطاء، وفي مقدمتهم أسرتها الصغيرة المكونة من بناتها وزوجها، حيث كانت تعرض عليهم ما تكتبه، بالإضافة إلى عائلتها من أخوة وأخوات، يليهم صديقاتها اللواتي كن سندًا وتشجيعًا لها لخوض الكثير من التجارب الناجحة، ومنهم على مستوى الإنجاز الكتابي؛ الكاتبة رقية المطرود، وزينب المطرود وسكينة الشويخات، بالإضافة إلى منسوبة مكتب تعليم القطيف الجوهرة السديري، وليلى الطريفي وفاطمة آل سيف على مستوى إنجازات العمل.

وأعربت الجنوبي عن تمنياتها بعد هذه التجربة، الكتابة عن مشاكل الطالبات من فئة صعوبات التعلم بصورة قصصية تصف فيها كيف تعشن وسط ظروف قاهرة نتيجة فقد أحد الوالدين أو كلاهما وحتى انفصالهما، وما يترتب على ذلك من معاناة نفسية وعاطفية وتأخر دراسي ومشاكل تعيق التواصل مع الآخرين.




error: المحتوي محمي