الكثير يتكلم عن أهمية الماء للحياة ولا يختلف اثنان على ما ورد في الآية من مضامين (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، الماء أصل من أصول خلق الإنسان مع الطين، ولا ينفك أي تفاعل في الجسم عن وجود الماء فيه حتى يتم ذلك ولذلك تستمر الحياة الفيوسيولوجية والبيولوجية كما يقال حاليًا ولا نحتاج إلى شرح ذلك.
بعد ذلك هل للماء مدخلية في الحالة النفسية والمزاجية السيكولوجية، نعم ونعم بالشد على البراطم (الشفتين) ولكن ما علاقة الماء بالمزاج؟
نبدأ بدرجة حرارة الجو حاليًا والتي تصل إلى خمسين درجة الساعة الثانية عشرة ظهرًا ويكون أغلب العاملين رجالًا ونساء في أعمالهم أو ذاهبين إليها أو عائدين منها لإيصال أبنائهم ولا سيما مع الفصل الثالث (عليه ما عليه من ملاحظات) وبعد ذلك عودتهم للبيت في أي وقت بعد الظهر والتي لا تزال الحرارة مرتفعة حتى غروب الشمس ويكون وتكون في حالة لا يرثى ولا ترثى عليه وعليها والدوخة التي دخلوا فيها، وعند وصوله قد يتوقع أو لا يتوقع أو تتوقع أو لا تتوقع أن يكون هنالك استقبال لهم وتخفيف الثقل عنهم بكلمة وابتسامة وبكأس ماء نعم كأس ماء، هذه القطرات ستعيد المزاج إلى الوضع الطبيعي (إحدى الكمادات كما ذكرنا في موضوع الكمادات) بعد التبريد عليه وخفض الحرارة والإحساس بالارتياح وسيكون وتكون، هو وهي في أحسن حال للاستمرار في الكدح في هذه الحياة إذا تم ذلك يوميًا وبشكل دائم ولا يكون ليوم واحد أو فترة قصيرة، الثلاثي الضامن من الابتسامة والكلمة الطيبة والماء، نعم الماء له ارتباط وثيق مع الحالة النفسية والسيكولوجية ومهم جدًا، فلا تنسوا كأس الماء.