مَدُّ غُصْنِ النُّبُوَّةِ

( إلَى شَمْسِ الشُّمُوْسِ وَأنِيْسِ النُّفُوْسِ الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَدٍ ” عَلَيْهِ وَ عَلَى جَدِّهِ مِنْ اللهِ آلاف التَّحِيةِ وَ السَّلَامِ ” )

مَرِنَتْ

نَفْسُ الْهَوَى
وَجَلَبَتْ مِنْ صَفْوِ سَرِيْرَتِهَا
تَذَكُّرًا وَصَوَابَا

صَاغَتْ

لَهَا مِنْ الطُّهْرِ ابْنِ مُوْسَى
وَطَرَقَتْ لَهَا
مِنْ سُبُل الْعِزَّةِ مَنَافِذَ وَ أبْوَابَا

اسْتَهْوَتْهَا

مَا رَسَمَهُ لَهَا مَجْدُ السَّمَاءِ
فَتَوَرَّدَتْ فِيْ تِلْكَ الْبِقَاعِ
زَخَارِفًا بَهِيةً وَقِبَابَا

نَالَتْ

أجْرَ آخِرَةٍ عِنْدَهُ
وَقَفَتْ تَرْفِدُ بَعْدَهُ تَذُوْقُ مِنْهُ
عَسَلًا سَائغًا وَشَرَابَا

نَفَضَتْ

مِنْ عَلَى بُعْدِ مَدَىٍ
مَا نَالَ مِنْهَا مِنْ تَعْبٍ
وَأرْخَتْ عَنْ كَاهِلِهَا غَيَاهِبًا
وَصِعَابَا

مَا عُدَّتْ

تِلْكَ الدُّوْرُ بِعْدَهُ إلَا جِنَانٌ
تَسْتَقْطِبُ كُهُوْلًا
وَسَوَاعدَ هِمَمٍ
وَ شَبَابَا

عَلَىْ الرُّغْمِ

مِنْ بُعْدِ الْمَدَى مَا قَصَدَهُ
إلَا كُلِّ سَاعٍ لِلْعُلَا طَالِبًا مِنْ الَإلَهِ
أَنْ يُزِيْلَ عَنْهُ سَقَمًَا وَعِقَابَا

انْقَشَعَتْ

عَنْ تِلْكَ الْجِنَانِ
كُلُّ مَا كَدَّرَ مِنْهَا
صَفْوَهَا وأزَالَ
عَنْهَا ضَبَابَا

هُوَ

مَقْصَدُ لِلْعُشَاقِ
وَ مِفْتَاحِ خَيْرٍ عَدَّهُ الْبَاري
تَقَلَّدَ مِنْهُ بشَمِّ مِسْكٍ
وَنالَ بِهِ ثَوَابَا

لَهُ

مَدُّ عِنْوَانِ غُصْنٍ
مِنْ النُّبُوَّةِ
طَرَّزَتْ بِهِ طُوْسٌ
وَفَتَّحَتْ بِهِ لِلْمَعَالِي
بَابَا

زَاحَ

عَنْ بَهْوِ الْعُلُوِ
كُلُّ مَنْ جَانَبَهُ
وَبَاءَ مُنْفَرِدًا
وَضَاعَ مَا عَمِلَهُ هِبَابَا

دَانَتْ

لِلرِّضَا مِنْ آلِ طَهَ
مُتُوْنُ الرِّجَالِ
وَشَدَّتْ لِعِلْمِهِ
الألْبَابُ وَدَحَضَتْ بِهِ
سَرَابَا



error: المحتوي محمي