يا أيُّها المَولى الرّضا …

بُشرى بمولدكَ السَّعيدِ و هذه
أنوارُكم في كُلِّ حفلٍ تزهُرُ

يا أيُّها المَولى الرّضا بقدومِكم
سُرَّت نُفوسٌ بل بِهِ تتعَطَّرُ

مرحىً لشيعتِكم تُقيمُ محافِلاً
و مِن الصّلاةِ عليكمُ تتكَثَّرُ

يا مَن ضَمِنتَ لِمَن يزورُكَ جنَّةً
فيها مُحبُّكَ بالسَّعادةِ يشعُرُ

يا أيُّها المَولى الرَّؤوفُ و أنتَ مَن
لِمُحبِّهِ وقتَ الشّدائدِ يحضُر

جئناكَ يابن المُصطفى و سلِيلِهِ
و قُلوبُنا تهفو إليكَ و تنظُرُ

فإذا سَمِعنا بالولادةِ قد أتت
قُمنا و كُلٌّ لِلمسَرَّةِ يُظهِرُ

وُلِدَ الإمامُ سَمِيُّ حيدرةِ الذي
بولائهِ ينجو المُحِبُّ و يظفَرُ

فسَلُوا الإلهَ بجاهِهِ و مَقامِهِ
فهو الوجيهُ إذا دهاكم مُعسِرُ

فبِهِ يلوذُ الّلائذونَ و عندَهُ
تُقضى الحوائجُ و الكرامةُ تُبهِرُ

كم مّن سقيمٍ آبَ مِنْهُ بصِحَّةٍ
و سلامةٍ مِمَّا يخافُ و يحذَرُ

كم مّن عقيمٍ قد رجا ذُريَّةً
فحباهُ ما يرجو إمامٌ أطهَرُ

كَثُرت كراماتُ الرِّضا حتى غدت
مشهورةً و بكُلِّ حفلٍ تُذكَرُ

صلَّى عليهِ مَلِيكُنا ما أشرقت
شمسٌ و صاحَ لدى الأذانِ مُكَبِّرُ .



error: المحتوي محمي