بُشرى بمولدكَ السَّعيدِ و هذه
أنوارُكم في كُلِّ حفلٍ تزهُرُ
يا أيُّها المَولى الرّضا بقدومِكم
سُرَّت نُفوسٌ بل بِهِ تتعَطَّرُ
مرحىً لشيعتِكم تُقيمُ محافِلاً
و مِن الصّلاةِ عليكمُ تتكَثَّرُ
يا مَن ضَمِنتَ لِمَن يزورُكَ جنَّةً
فيها مُحبُّكَ بالسَّعادةِ يشعُرُ
يا أيُّها المَولى الرَّؤوفُ و أنتَ مَن
لِمُحبِّهِ وقتَ الشّدائدِ يحضُر
جئناكَ يابن المُصطفى و سلِيلِهِ
و قُلوبُنا تهفو إليكَ و تنظُرُ
فإذا سَمِعنا بالولادةِ قد أتت
قُمنا و كُلٌّ لِلمسَرَّةِ يُظهِرُ
وُلِدَ الإمامُ سَمِيُّ حيدرةِ الذي
بولائهِ ينجو المُحِبُّ و يظفَرُ
فسَلُوا الإلهَ بجاهِهِ و مَقامِهِ
فهو الوجيهُ إذا دهاكم مُعسِرُ
فبِهِ يلوذُ الّلائذونَ و عندَهُ
تُقضى الحوائجُ و الكرامةُ تُبهِرُ
كم مّن سقيمٍ آبَ مِنْهُ بصِحَّةٍ
و سلامةٍ مِمَّا يخافُ و يحذَرُ
كم مّن عقيمٍ قد رجا ذُريَّةً
فحباهُ ما يرجو إمامٌ أطهَرُ
كَثُرت كراماتُ الرِّضا حتى غدت
مشهورةً و بكُلِّ حفلٍ تُذكَرُ
صلَّى عليهِ مَلِيكُنا ما أشرقت
شمسٌ و صاحَ لدى الأذانِ مُكَبِّرُ .